شرعت دائرة بني سنوس بولاية تلمسان، في تجسيد تعليمات وزير الداخلية حول كبح ظاهرة البناء الفوضوي، والعمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، في حين وجهت تعليمات صارمة للمسؤولين المحليين بتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة؛ لمتابعة سير أشغال مختلف المشاريع، من أجل تدوين التحفظات بدفتر الورشة، والعمل على تسليمها في الآجال المحددة. وجاء ذلك خلال الاجتماع الموسع للجنة التقنية للدائرة المنعقد بمقر الدائرة، والذي خُصص لتقديم مدوّنة على سير مختلف المشاريع التنموية المسجلة عبر إقليم الاختصاص للبلدية والقطاعية منها، والاطلاع على نسب تقدم استهلاك القروض المالية لكل مشروع. ودعا في هذا السياق رئيس دائرة بني سنوس، الى التنسيق مع رئيس مقاطعة الغابات بخصوص البرامج المتعلقة بهذا القطاع لسنة 2026، مركّزا على فتح المسالك الغابية بالوسط الغابي، لتسهيل مزاولة النشاط الفلاحي والرعوي لأصحاب المستثمرات. وخلال الاجتماع تم التطرق أيضا لبعض النقاط المتعقلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، حيث حثّ رئيس الدائرة على ضرورة تفعيل لجان البلديات بالتنسيق مع تقسيمية السكن لمتابعة مختلف الورشات ميدانيا، مع إتمام حالات التعويض سيما بلديتا العزايل وبني بهدل، وكذا التصدي والحد من ظاهرة البناءات الفوضوية والهشة على مستوى إقليم الاختصاص، حسبما جاء في إرسالية وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، مع التأكيد على الحرص التام والمتابعة المستمرة لكبح هذه الظاهرة التي تؤثر على النسيج العمراني، وجمالية المحيط. ترقية الصحة العمومية وفي مجال ترقية الصحة العمومية، أسدى المسؤول الأول عن الدائرة تعليمات صارمة بشأن الأخطار الصحية، لا سيما بخصوص استمرارية تزويد السكان بمياه الشرب والوقاية من التسممات الغذائية بالوسط المدرسي، وكذا الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، خاصة داء الكلب، وحملات إبادة الكلاب الضالة التي تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى مخلفاتها على السلامة العمومية، فضلا عن متابعة مخطط توزيع المياه الصالحة للشرب وفق الرزنامة المعتمدة، داعيا بالمناسبة، أصحاب الحنفيات العمومية إلى القيام بالتحاليل الفزيوكيميائية، للوقوف على مدى مطابقة هذا الماء للمعايير الصحية المعمول بها، مع تكليف اللجنة الصحية البلدية وبمعية مكاتب حفظ الصحة العمومية ومصالح التجارة والطبيب البيطري، بمعاينة المؤسسات التربوية للحد من مخاطر التسممات الغذائية في الوسط المدرسي. كما أكد في نفس المجال على استكمال الفحوصات الطبية بشأن الملف الطبي للعمال المكلفين بالمطاعم، مع برمجة حملات لإبادة الكلاب الضالة، ودعوة الطبيب البيطري للدائرة؛ قصد تقديم تقرير بشأن حصيلة التلقيح ضد داء الكلب. وتزامنا مع فصل الخريف، دعا مسؤول دائرة بني سنوس رؤساء البلديات بمن فيهم رئيس الفرع المحلي لديوان التطهير وممثلو الأشغال العمومية، لتنظيم حملات تنظيف مجاري الأمطار والبالوعات، والتي تندرج في إطار مجابهة مخاطر الفيضانات الموسمية. سجلتها وكالة التشغيل بسبدو 14 ألف طالب عمل ومستفيد من منحة البطالة تحصي الوكالة المحلية للتشغيل (أنام) بدائرة سبدو بولاية تلمسان، 13 ألفا و928 طالب عمل ومستفيد من منحة البطالة على مستوى الدائرة، موزعين على بلدية سبدو ب 7021 طالب عمل، وبلدية العريشة ب 2512، وبلدية القور ب 1695 طالب عمل. أما في ما يتعلق بعدد المستفيدين من منحة البطالة على مستوى دائرة سبدو، فقد بلغ 7411 مستفيد، منهم 4544 مستفيد من بلدية سبدو، و1754 مستفيد من بلدية العريشة، و1113 مستفيد من بلدية القور. وأكد المسؤول الأول عن الدائرة على ضرورة تكثيف الجهود لتسهيل إدماج الشباب في سوق العمل، ومواصلة مرافقة طالبي الشغل في إطار برامج الدولة الرامية إلى دعم التشغيل المحلي. وضمن جهود الدولة لدعم إنشاء الأنشطة المصغرة لفائدة الشباب والنساء الماكثات بالبيت قصد تعزيز روح المبادرة واستحداث مناصب شغل جديدة على المستوى المحلي، سجلت الوكالة المحلية لتسيير القرض المصغر (أنجام) في هذا الصدد خلال سنة 2025 في إطار القرض الثلاثي، إيداع 19 ملفا لدى الوكالة على مستوى دائرة سبدو، منها 17 ملفاً مؤهلا، و14 منها مودعة لدى البنك، في حين بلغ عدد ملفات القرض الثنائي، 7 ملفات، كلها مؤهلة ومموّنة؛ باعتبار أن القرض الثنائي، حسب رئيس الوكالة، يموَّل من قبل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (أنجام) فقط، ويُمنح، عادة، للمشاريع الصغيرة جداً، أو الأنشطة المنزلية ذات الطابع الحرفي أو الخدماتي. أما القرض الثلاثي فيموَّل بالشراكة بين الوكالة والبنك والمستفيد، حيث تتحمل الوكالة جزءا من التمويل. وتُسند للبنك مهمة منح القرض الرئيسي، فيما يساهم المستفيد بنسبة رمزية من رأس المال. ويوجه هذا النوع من القروض إلى المشاريع ذات الحجم المتوسط، التي تتطلب تجهيزات، أو رأس مال أكبر. خلال يوم دراسي حول الوقاية من التسممات دعوة للحفاظ على صحة التلاميذ والطلبة والمتربصين شدّد والي تلمسان يوسف بشلاوي، خلال اليوم الدراسي الموسوم ب "إجراءات وتدابير الوقاية من التسممات الغذائية في المؤسسات التربوية ومؤسسات التكوين والتعليم: الواقع والحلول" الذي احتضنه مقر ولاية تلمسان، على ضرورة الالتزام بالتشريعات والتنظيمات المعمول بها، وكذا مختلف التنظيمات ذات الصلة المتعلقة بالإطعام الجماعي، وخدمات تقديم الوجبات في مختلف المؤسسات؛ للحفاظ على صحة التلاميذ والطلبة والمتربصين. أكد المسؤول في هذا الصدد على وجوب العمل المشترك، وعدم ادخار أي جهد من أجل اتباع منهجية سليمة للحيلولة دون وقوع تسممات غذائية بالمؤسسات التربوية، ومؤسسات التعليم والتكوين، مثمّنا أيضا المجهودات المبذولة من قبل مختلف الفاعلين في الحفاظ على الصحة العامة، لا سيما صحة التلاميذ والطلبة. وجاء هذا اللقاء العلمي والتنسيقي الذي نظّم تحت إشراف المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية تلمسان وبتأطير من المفتش العام للولاية، كخطوة هادفة للوقاية من مخاطر التسممات الغذائية، خاصة في الفضاءات التربوية، ومؤسسات التكوين والتعليم المهنيين، والذي شكّل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المتدخلين. وسلّط الضوء على التحديات الميدانية التي تواجه فرق الرقابة والجهات المعنية بضمان شروط السلامة الصحية في المطاعم المدرسية والجامعية. وشهد الحدث مشاركة واسعة من عدد من الهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع الصحة والسلامة الغذائية، على غرار فرقة الدرك الوطني لحماية البيئة، وكتيبة الطريق العام التابعة للشرطة، ومديرية الحماية المدنية، والمفتشية العامة للولاية، ومديرية الصحة والسكان، ومديرية الري، ومديرية التجارة الداخلية وضبط السوق، وممثلي البلديات المكلفين بالمدارس الابتدائية، ومكاتب حفظ الصحة والنظافة، والمعهد الوطني للمقابلات، والمدرسة الوطنية لمهندسي المدينة، ومديريات الخدمات الجامعية. وتمحورت أشغاله حول عدة نقاط جوهرية، أبرزها رصد مسببات التسممات الغذائية في أماكن تقديم الوجبات والطبخ الجماعي، وتشخيص واقع المطاعم الجماعية داخل المؤسسات التربوية ومراكز التكوين والتعليم، وتحليل الوضعية الراهنة على مستوى الولاية من الناحيتين العلمية والقانونية، فضلا عن اقتراح حلول وقائية وعلاجية للحد من هذه الظاهرة المتكررة، مع تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ. ومن جهته، ذكّر المفتش العام للولاية بمختلف تعليمات الوالي، وكذا خارطة الطريق المزمع اتباعها لتنفيذ مخرجات اليوم الدراسي وتوصياته، مؤكدا على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات، وتكثيف عمليات التفتيش والتوعية، فضلا عن عملية تكوين الأعوان والعمال القائمين على تحضير وتقديم الوجبات؛ لضمان بيئة غذائية آمنة، تحمي صحة التلاميذ والطلبة على حد سواء. للتوعية بانعكاساتها السلبية على الوسط المدرسي قافلة تحسيسية بمخاطر المخدرات تنزل ب 30 مؤسسة تربوية تواصل القافلة التحسيسية والتوعوية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط المدرسي التي أعطى إشارة انطلاقها والي تلمسان من مقر الولاية مؤخرا، جولتها عبر 3 دوائر مبرمجة، بمعدل 30 مؤسسة تربوية في الطورين الثانوي والمتوسط. تندرج هذه القافلة التي حملت شعار "نوفمبر، عهد جديد نحو شباب واع بلا سموم"، في إطار المبادرة الوطنية التي ينظمها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل، للوقاية من آفة المخدرات، وحماية فئة الشباب من مخاطرها، وتعزيز الجهود المشتركة بين القطاعات المعنية؛ لمرافقة التلاميذ والشباب والمجتمع المدني، في التصدي ومواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات؛ من خلال نشر ثقافة الوعي الصحي والسلوكي، وترسيخ قيم الوقاية والمسؤولية الفردية والجماعية. ويتم في إطار هذه التظاهرة تنظيم أنشطة توعوية وتحسيسية متنوعة عبر 30 مؤسسة تربوية في الطورين الثانوي والمتوسط، تشمل محاضرات، وورشات تفاعلية، وحصصا بيداغوجية داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى عروض ميدانية، وملتقيات جهوية، بمشاركة فاعلين من المجتمع المدني، وخبراء في مجال الوقاية والعلاج. كما سخّرت مديرية الصحة والسكان لولاية تلمسان، بدورها، كافة الإمكانيات لضمان إنجاح هذا النشاط التحسيسي الهام؛ إيمانا منها بدور المدرسة في حماية الناشئة، وترقية الوعي الجماعي بخطورة هذه الآفة، باعتبار أن هذه القافلة تمثل محطة وطنية جديدة في مسار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات (2025 - 2029)، وترجمة عملية لتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى التقرب من الشباب، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، وبناء جيل شباب واعين، ومتوازنين ومحصَّنين ضد كل أشكال الإدمان. ضمن مخطط مصالح الصحة مرافق جديدة لترقية ظروف العلاج استفاد قطاع الصحة بتلمسان في إطار تدعيم الخريطة الصحية بالولاية، من مشاريع جديدة دخلت حيز الخدمة، منها مصلحتان على مستوى المستشفى الجامعي تلمسان، الأولى تخص الأمراض المعدية تتسع ل 25 سريرا، أعيد تأهيلها. والثانية تخص الأمراض العقلية التي تحوز على 30 سريرا. وأوضح مدير الصحة والسكان بتلمسان محمد عامري، أن عملية الترميم شملت إعادة تأهيل البنايات، وتجهيز القاعات بالمعدات الطبية الحديثة، إلى جانب تحسين الإقامة وظروف العمل لفائدة الطواقم الطبية وشبه الطبية، وهو ما سيساهم في تعزيز قدرات المركز الاستشفائي، وتخفيف الضغط عن باقي المصالح. وبالموازاة مع ذلك تَعزّز قطاع الصحة بمدينة الحناية، بعيادة متعددة الخدمات تعمل بنظام 24 على 24 ساعة، تضم عدة مصالح صحية؛ على غرار مصلحة الطب العام، ومصلحة الطب المتخصص، ومصلحة طب الأسنان، والطفولة والأمومة، والتلقيح ومصلحة المخبر والأشعة، إضافة إلى مصلحة الاستعجالات، مع تجهيزها بكافة الأجهزة الطبية الحديثة الضرورية. ويأتي هذا الإنجاز الهام استجابة لحاجات المواطنين، وحرصا على رفع الضغط الذي كانت تشهده العيادة السابقة، وضمان توفير ظروف علاج، ومتابعة أفضل للمرضى. ومن المنتظر أيضا تسليم، عما قريب، عيادة جديدة ببرج عريمة، بعد استكمال عملية تجهيزها ووضعها حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة.