‏ جمعية الألفية الثالثة

تكريم المنشط ''ريان'' في وقفة تضامنية مميزة

اختلطت ليلة أول أمس مشاعر الفرح والبهجة بحزن حاول الجميع احتواءه، عبر برنامج متنوع وفقرات مختلفة ميزت حفل تكريم المنشط المتميز ''ريان''، الذي نظمته جمعية الألفية الثالثة بالتعاون مع الإذاعة الوطنية بقاعة عيسى مسعودي. وكثيرا ما خانت الكلمات الحضور الذين اكتظت بهم القاعة، لا سيما الفنانين الجزائريين الذين جاؤوا لمشاركة ريان فرحة التكريم، ولتقديم دعمهم المعنوي لهذا الإعلامي الذي استطاع طيلة مشواره المهني ان يكسب قلوب جماهيره، واستحق تلك الوقفة التضامنية معه وهو يمر بفترة صعبة.
وقد زف ريان الى الجمهور الحاضر ليلة الخميس على انغام الزرنة، ليبدأ حفل التكريم بمقطوعات اندلسية أدتها فرقة جمعية ''الجزيرة'' تحت قيادة بشير مازوني.
وكان في تقديم هذه الأمسية الخاصة المنشط مراد زيروني الذي اعتبر ان هذا التكريم هو ''رسالة تقدير وعرفان لمنشط مبدع شق طريقه بنجاح في الإذاعية والتلفزيون الجزائريين، عبر أسلوبه البسيط وتلقائيته التي ميزت البرامج التي قدمها، فضلا عن خفة ظله وشخصيته الدافئة''. معتبرا ان الحفل هو ''وقفة تضامن مع ريان لانه يمر بظروف صعبة''. مشددا على القول ''إننا معك''.
ومعروف أن المنشط ريان أصيب منذ سنوات بالسرطان، وهو حاليا في مرحلة العلاج الكيميائي، ويأمل بعدها العودة الى جمهوره عبر برنامج جديد، رغم ذلك فإنه لم يفقد شيئا من تألقه وأناقته التي عهدها الجمهور، وبدا صامدا ودون أثر كبير لإعراض المرض.
وأمام جمهور القاعة الغفير، فاجأ ريان الجميع بإعلانه عن وفاة الأم التي ربته منذ خمسة أيام، وقال ''لست حزينا رغم أني فقدت الأم التي ربتني منذ خمسة أيام، لم أشأ إفساد جو الحفل، صحيح أني فقدتها لكني لم أفقدكم انتم عائلتي الفنية والإعلامية الكبيرة''.وعن التكريم صرح ريان قائلا ''هذا التكريم له طعم خاص جدا لأني اشعر هنا أنني في بيتي مع إخوتي وأخواتي، وبرحمة الله الواسعة! منذ أيام بكيت فقدان أمي واليوم تبدل الحزن بالمحبة والصبر والسلوان''. قال هذه الكلمات على مسمع من والدته - امه الحقيقية - ووالده اللذين تأثرا كثيرا لهذا الموقف، لا سيما بعد ان تمنى ريان رضى والديه، واكتفت الوالدة وهي تتحدث الى الجمهور بطلب الدعاء بشفاء ابنها وطول عمره.وقدمت للمنشط المتميز في حفله عدة هدايا، لعل أهمها عمرة إلى البقاع المقدسة التي فرح بها كثيرا. متمنيا أداءها في اقرب وقت، كما قدم له وسام استحقاق من طرف جمعية الألفية الثالثة التي قال رئيسها السيد بن سالم، أنها وسام شرف للأعمال التي قدمها ريان طيلة مشواره المهني.
وكان الحفل مميزا كذلك بتأدية ثلة من الفنانين مقطوعات غنائية، منهم حسيبة عبد الرؤوف وعبدو درياسة، كما احتفلت الجمعية بعيد ميلاد الفنانة فتيحة بربار التي أطفأت الشموع بعد ان أهدتها فرقة ''الجزية'' أغنية ''عيد ميلاد سعيد''.