تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نُظمت أمس الطبعة الخامسة لماراطون الجزائر الدولي، بمشاركة 4000 متسابق جاؤوا من 19 بلدا، و7 بلديات، وهي الجزائر الوسطى، سيدي محمد، بلوزداد، حسين داي، القصبة، باب الواد وبلوغين. وقد قطع المتاسبقون مسافات مختلفة، وهي 3 كلم، 11 كلم، 21 كلم، و42 كلم، إذ أعطيت شارة الانطلاق من ساحة البريد المركزي حيث حُدد موعد الوصول أيضا. التظاهرة تزامنت والاحتفال بالذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية، ومن تنظيم مؤسسة "إيفنتس"، المتخصصة في تنظيم التظاهرات الرياضية. هذا السباق الذي شد إليه العديد من المتسابقين من مختلف أنحاء الوطن ومن خارج البلاد، شاركت فيه فئة المعوقين ذهنيا. وكانت الصحراء الغربية ضيفة الشرف في هذه التظاهرة الكبيرة، ممثلة بالسيد صالح سلامة. وقد ارتأى المنظمون أن يكون الحدث كبيرا والتنظيم محكما، حيث حُدد مسار السباقات من البريد المركزي مرورا بالشوارع الكبرى والرئيسة للعاصمة، من بينها شارع مصطفى بن بولعيد، شارع عبان رمضان، بورسعيد، زيغوت يوسف، وصولا إلى بلوزداد، ثم العودة من هناك باتباع مسار خاص للمتنافسين. وقد أوضح عبد المجيد رزقان منظم هذه التظاهرة، بأن الجزائر أيضا أصبح لديها مارطون خاص بها مثل بقية بلدان العالم الأخرى، بمشاركة عدد كبير من البلدان الأجنبية، مؤكدا بأن تنظيم هذه التظاهرات أصبح تقليدا منذ 2009. وكانت هذه السنة احتفالا بالذكرى ال 59 لاندلاع الثورة التحريرية.كما أضاف رزقان بأن حضور هذا العدد القياسي من الأجانب يدل على نجاح هذه التظاهرة، التي تعطي وجها جميلا للجزائر على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى من مثل هذه التظاهرات الدولية هو إظهار صورة جمالية للجزائر لعودة السياحة فيها، مشيدا في نفس الوقت بالمجهودات التي بذلها المموّلون الرئيسون لإنجاح هذا الحدث الكبير الذي احتضنته الجزائر. وقد عاد الفوز في ال42 كلم؛ السباق الطويل في هذه المنافسة، لكل من مولاي سليمان في المرتبة الأولى، مشكار بن مختار، صادق طيب ولعويرة محمد أمين. وقد خُصصت مبالغ مالية للمتوَّجين الخمسة الأوائل، تراوحت بين 5 ملايين سنتيم و10 ملايين سنتيم فيما يخص سباق 42 كلم، وما بين مليون سنتيم و5 ملايين سنتيم فيما يتعلق بسباق ال21 كلم، وما بين 5 آلاف دينار و20 ألف دينار بالنسبة لسباق 11 كلم. أما فيما يتعلق بسباق ال3 كلم فقد مُنحت ميداليات تشجيعية وكؤوس لأصحاب المراتب الأولى ذكورا وإناثا.