يطالب سكان بلدية مروانة بولاية باتنة، السلطات بالتدخل لوضع حد لما وصفوه ب “الوضعية التي لا تطاق”، مبرزين أهم المشاكل التي تحول دون توفير النظافة والتخلص بصفة نهائية من الأوحال والغبار، حتى تسترجع شوارعها بريقها، خصوصا تلك الأحياء المجاورة للوادي الذي يقطع المدينة إلى شطرين، والذي حوله السكان أنفسهم إلى مفرغة للقمامة، فضلا عن مستشفى جديد يضع حدا لمتاعب المرضى. توحي المعطيات الأولية لمشاريع التنمية التي استفادت منها مدينة مروانة بتحقيق ما يتوق إليه سكان المنطقة، خصوصا بعدما أخذت السلطات الولائية على عاتقها التكفل بانشغالات المواطنين وتوزيع المشاريع الإنمائية بعدل على بلديات ودوائر الولاية ضمن التعليمات التي أعطها والي الولاية في الخصوص. ففي هذا الصدد، سيشرع قريبا في تهيئة وادي مروانة، حيث ستشمل عملية التهيئة حسب مصدر مسؤول من بلدية مروانة حي علي النمر إلى مخرجه على مسافة تقارب ثلاثة كيلومترات. وأوضح نفس المصدر أن من شأن هذه الأشغال وضع حد لمتاعب المواطنين من روائح الوادي الكريهة وانتشار الحشرات بسبب القمامة التي يرميها بعض السكان غير الملتزمين بقواعد النظافة عبر أحياء مجاورة له، على غرار أحياء هواري بومدين، فاخرة والعربي ساعد، وهي تصرفات يشجبها الجميع، خصوصا أن البلدية تقوم بواجباتها بفضل نشاط مصالح النظافة الذين يقومون بحملات جمع القمامة المنتشرة على ضفتي الوادي، لكن دون جدوى، حيث يتكرر المشهد بفعل بعض التصرفات ويجري التفكير بعد تهيئة الوادي وتنظيفه في إنشاء مساحات خضراء بالقرب منه، مما يعد مكسبا للسكان، وبخصوص تهيئة الشوارع، ذكّر المصدر بإمكانية الشروع في 03 مشاريع ستنطلق خلال الأسبوع الجاري، تتعلق بتخصيص السلالمة، شارع أول نوفمبر الذي يقطع وسط المدينة، حي هواري بومدين، ومن شأن هذه المشاريع التي ستمس بنسبة الستين بالمائة شوارع مدينة مروانة. وبخصوص قطاع الصحة، فإن مشكلة الاكتظاظ بمستشفى علي النمر تبقى مطروحة، حيث يناشد المواطنون السلطات لمعالجة هذه المشكلة، باعتبار هذا المستشفى الوحيد بسعة 120 سريرا ولا يمكنه الاستجابة لانشغالات المواطين، مع تمكنيهم من الاستفادة من الخدمات الطبية اللازمة.