أشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أمس، بالدور الذي لعبه المجاهد محمد قنيفد إبان الثورة التحريرية وإسهاماته بعد الاستقلال في بناء الدولة الجزائرية، وأوضح السيد عبادو في كلمة ألقاها بمناسبة تكريم المجاهد محمد قنيفد أن هذا التكريم "يعد عرفانا لما قدمه من تضحيات خلال الثورة التحريرية"، مشيرا إلى الخصال "الحميدة" التي يتمتع بها المجاهد الذي "واصل عمله الدؤوب بإخلاص وتفان من أجل تشييد صرح الدولة الجزائرية القوية". ومن جانبه، أكد العميد أول للشرطة، لعروم محمد، باسم اللواء المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، أن محمد قنيفد يعتبر من "المجاهدين النزهاء الذين جاهدوا وناضلوا إبان الثورة التحريرية بكل شراسة وعزم، وساهموا في بناء الدولة الجزائرية الحديثة بعد الاستقلال". وأكد العميد أول للشرطة أن "محمد قنيفد من رموز الكفاح والنضال والنزاهة والاعتدال" في صفوف الشرطة، حيث أثبت "بجدارة صرامته في العمل وحبه لجهاز الشرطة فكان نعم القائد ونعم المؤطر"، وعن مسار المجاهد، أوضح الصحفي المهتم بالقضايا المرتبطة بتاريخ الثورة الجزائرية، السيد محمد عباس، أن "عمي محمد" المولود سنة 1938 بالجزائر العاصمة، كان من بين "الشباب الوطنيين المتعلمين الذين التحقوا غداة الثورة بسلك الفداء بالعاصمة، ونفذ العديد من العمليات قبل أن يكتشف أمره ويحكم عليه غيابيا بالإعدام". وأضاف السيد عباس أنه نظرا "لشباب محمد قنيفد ومستواه العلمي فضلت قيادة الولاية الرابعة التاريخية إرساله إلى تونس ليواصل تكوينه العسكري في الأكاديمية العسكرية لتونس ليعود بعد ذلك للنشاط بالحدود الجزائرية التونسية، وبعد الاستقلال فضل الالتحاق بسلك الأمن الوطني ليتدرج في المناصب من ضابط إلى محافظ مركزي ثم عضوا في قيادة المديرية العامة للأمن الوطني وكان من أهم إطاراتها"، كما أسندت إليه مهمة "مدير شرطة الحدود، وبعد ذلك عين مديرا للجمارك الوطنية ثم قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني وعضوا في اللجنة المركزية إلى أن تولى مهمة وزير التجهيز في حكومة حمروش". من جانبهم، نوه رفاق المجاهد بالخصال الحميدة التي اتصف بها هذا المجاهد الذي يعد "قدوة لكل الشباب الجزائري نظرا لتواضعه ونضاله المستميت من أجل الحرية وبناء الوطن". وفي رده عبر محمد قنيفد الذي قامت كل من المديرية العامة للأمن الوطني وجمعية مشعل الشهيد بتكريمه عن سروره بهذه المبادرة الطيبة التي تصادف ذكرى المولد النبوي الشريف وكذا ذكرى وفاة المجاهد محمد بلوزداد.