حينما تشاهد و تسمع في نشرات الأخبار تصريحات الهيئات الدولية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة أو الخارجية الأمريكية و هي تطلب من الكيان المحتل و الشعب الأعزل في غزة بضبط النفس، يخيل إليك ان الحرب هناك تدور بين موسكو و واشنطن و ليس بين احتلال و شعب اعزل، و ما يثير القرف و يشحن القلب غضبا ان عبارة ضبط النفس تدعو إليها حتى الدول العربية المطبعة، و هي تطلب ذلك ليس دفاعا عن العزل و لكن لوضع وزر الصمت عنها حتى لا نقول التواطؤ، و من أغرب العبث الغربي الذي يدعو إلى ضبط النفس هو ان الأبرياء في غزة يُقتلون بالاسلحة التي تصدرها دول ضبط النفس إلى كيان مصاب بمرض نفسي بسبب المعتقدات الدينية، فهذا الكيان من شدة إيمانه بكتابه المقدس المحرف الذي يدعو فيه إلى الإبادة الجماعية ليس للعرب فقط بل لكل العالم، و يعتبر الجنس اليهودي جنس سيد و باقي الأجناس مجرد مخلوقات لخدمة الصهاينة، فكل هذه المعتقدات، تحيلنا الى اننا امام حالة مرضية متقدمة لجماعات اليهود الذين يعتقدون ان ارض فلسطين ارض مبعادهم وفق معتقداتهم طبعا، و رغم ايمانهم الكبير بهذا المعتقد الا ان كل افراد هذا الكيان يملكون جوازي سفر على الاقل، لأنهم في قرارة أنفسهم المريضة هم على أرض متحركة قد تلفظهم في أي لحظة لهذا وجب امتلاك جنسية أخرى تنفع صاحبها لحظة الهروب الكبير، اذا نحن بالتأكيد امام جنس مريض نفسيا تُرك في يده السلاح و التصرف بحرية، ما يحدث فعلا ان ثمة نوع من البشر المرضى يجدون في القتل متعة، و لاحظوا أن أغلب من يسقطون أمام وحشية الصهاينة هم النساء و الصبيان و العجزة، لذا المطالبة بضبط النفس جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الدول الغربية التي زرعت هذا المرض في جسم الأمة الإسلامية و تود إقناع العالم ان هذا الجنس البشري وقعت عليه مظالم كبيرة عبر التاريخ، و لو لا هذه الحثالة البشرية لكان للعالم اليوم وجه آخر افضل بكثير مما هو عليه اليوم. الوسوم قلم المسار محمد دلومي