تم مؤخرا بولاية البليدة وضع حجر الأساس لمشروع انجاز دار للفنان من طرف والي الولاية محمد أوشان وسط حضور مميز لفناني الولاية. وسيشكل هذا المشروع الذي بادرت إليه السلطات المحلية بمثابة فضاء لالتقاء و لم شمل كافة فناني الولاية التي تشتهر بعدة أسماء لامعة في مختلف الميادين كالغناء و التمثيل و الفنون التشكيلية و المسرح وغيرها. ووصفت في هذا السياق الأسرة الفنية التي حضرت حفل إطلاق هذه المبادرة ب"الهامة" باعتبار أن الولاية تفتقد إلى هياكل ثقافية مماثلة. كما أثنت في ذات السياق العديد من الوجوه الفنية على المبادرة على غرار الفنان الحاج رابح درياسة الذي أكد أن المشروع "لا طالما شكل حلما بالنسبة لفناني الولاية" شأنه شأن الفنانتين فريدة صابونجي و سلوى اللتين أثنتيا على المبادرة. ويأتي المشروع -حسب ما ذكره والي الولاية- استجابة لطلب فناني الولاية التي تفتقد لمثل هذه الهياكل و المرافق الثقافية. يذكر أن المشروع الذي رصد له غلاف مالي فاق ال76 مليون دج من ميزانية الولاية سيستلم بعد 18 شهرا حسب ما جاء في البطاقة التقنية الخاصة به علما أنه يتربع على مساحة تقدر ب 780 متر مربع. وتتشكل هذه المنشأة المتواجدة بقلب مدينة البليدة بشارع العربي تبسي من أرضية و ثلاثة طوابق تضم عدة قاعات للاجتماعات و كفتريا و حديقة و ورشات و قاعة للتسجيلات إلى جانب مكتبة فنية. وكان الوالي خلال وضعه حجر الأساس لإنجاز هذه المنشأة قد طلب مساعدة الفنانين لترتيب الدار و وظائفها بشكل يتلاءم و مقامها. ويعول أن تساهم هذه المنشأة الفنية بعد دخولها حيز الخدمة في تنشيط و تفعيل الحركة الثقافية و الفنية بالولاية لما ستلعبه من دور في المجال.