أعرب اليوم العديد من المواطنين على مستوى محطة إيسطو،عن استيائهم جراء الارتفاع الفاحش في تسعيرة النقل ما بين الولايات، حيث أكد لنا بعض المواطنين ممن اعتادوا على التنقل ما بين وهران وباقي الولايات، أن تسعيرة الذهاب أو العودة تعادل 3 أضعاف من التسعيرة الحقيقية العادية، وذلك نتيجة تحجّج السائقين بإبقاء الحجر على نشاط سائقي سيارات الأجرة والذي يقارب مدة سنة منذ الإعلان عن تفشي وباء الكور ونا، حيث صرح لنا مواطن يعمل على مستوى العاصمة واعتاد السفر أسبوعيا، أن تسعيرة النقل من وهران إلى العاصمة تصل إلى 1300 دج، إلا أنه ومنذ الإعلان عن تفشي وباء كوفيد 19 والحجر الصحي، أصبحت التسعيرة تعادل ضعفي المبلغ، ونفس الأمر بالنسبة لباقي الخطوط الولائية وهو الأمر الذي أرهق جيوب المواطنين. من جهة أخرى، أكد بعض السائقين، أن المشكل يكمن في سائقي الولايات الأخرى كالجزائر العاصمة الذي يفرضون على سائقي وهران بعدم السماح لهم بنقل الركاب من العاصمة نحو وهران وبالتالي فإن سائق سيارات الأجرة يقتصها من الزبون من خلال فرض عليه تسعيرة الذهاب والإياب مقابل عودة سيارة الأجرة فارغة. يحدث هذا في الوقت الذي اقدم فيه سائقو سيارات الاجرة ما بين الولايات على الالتحاق بنشاطهم اين قاموا بركن مركباتهم خارج المحطة بحي إيسطو بمحاذاة محطة توقف حافلات 11ووهذا51، ويأتي هذا نتيجة غلق هذا محطة النقل لسيارات الأجرة ما بين الولايات منذ الإعلان عن الحجر الصحي بفعل جائحة كوفيد 19وتعليق نشاط المواصلات بجميع أنواعها، إلا أنه ورغم عودة الوضع الطبيعي بصفة تدريجية لحركة وتنقلات الأشخاص والمركبات والتي مست النقل الداخلي للولايات فقط، لكن أمام ارتفاع الطلب على النقل ما بين الولايات وكذا تفاقم أزمة البطالة في أوساط الناقلين فقد اضطر العديد من السائقين إلى العودة لمزاولة نشاطهم لنقل الأشخاص مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية وفرضها على المسافرين، إلا أن المحطة لاتزال مغلقة في وجه سيارات الأجرة والتي هي خالية على عروشها مما جعلهم يبحثون عن مكان لركن مركباتهم، أين اتخذوا مساحة من الرصيف المحاذي لمحطة توقف حافلات النقل الحضري لوهران، محطة لهم، مما انجر عنه حركة مكثفة وفوضى في حركة المرور. ولا يقتصر الأمر على محطة الطاكسيات لإيسطو فقط، فأغلب محطات النقل لا تزال مشلولة خاصة النقل الداخلي للولاية مثلما هو الأمر لمحطة قديل، حيث أعرب ناقلوا حافلات الخط الرابط بين قديل ووهران عن استيائهم وذلك نتيجة غلق محطة الحافلات منذ الحجر الصحي الذي أقرّته الحكومة منذ مارس حيث أكد بعض الناقلين أمس أن بالرغم من عودتهم للنشاط إلا أنهم لم يسمح لهم بدخول المحطة الأمر الذي يضطرهم إلى التوقف خارج المحطة بالطريق عند مدخل بلدية قديل في طوابير طويلة الحافلات والأمر الذي يتسبب في عرقلة حركة المرور، وهذا بسبب عدم تحرك السلطات البلدية لفتح المحطة والتي تستقبل ناقلي الخطوط الشبه حضرية انطلاقا من قديل نحو كل من وهران وبطيوة أرزيو والتي لا تزال مغلقة في وجه الناقلين والركاب على السواء، هذا وأوضح بعض مستعملي الطريق أن وجود حافلات خارج المحطة في طوابير يومية لا يعتبر للحل الأمثل خاصة وأن هذه الحافلات من الحجم الصغير ليست خاصة بنقل المسافرين ما بين الولايات بل هو نشاط وخدمة للنقل الداخلي للولاية. كما صرح لنا بعض المواطنين، أن التحاقهم بالحافلات داخل المحطة يحافظ على أمنهم وسلامتهم على عكس تواجدها خارج هذا المرفق وتواجد الحافلات بالطريق وعند مدخل البلدية يشكل خطرا على سلامة الناقلين والركاب معا. وأمام هذا الوضع، فإن مديرية النقل وبالتنسيق مع مصالح البلديات للولاية مطالبة بإعادة النظر في قرار فتح المحطات النقل الداخلي للولاية خاصة وأن وهران تشهد حركة تدريجية لتنقلات الأشخاص والمركبات، مع رفع الحجر الصحي الجزئي.