اتفاق مبدئي لانعقاد قمّة مغاربية قبل نهاية 2014 اختتمت أول أمس بالرباط أشغال الدورة ال32 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي بالتوقيع على إعلان ختامي أعطى فيه المشاركون موافقتهم المبدئية لانعقاد قمة لرؤساء الدول المغاربية قبل نهاية 2014 في تونس. وأكد الاعلان أن المجلس قبل عرض الجمهورية التونسية احتضان الدورة ال 7 لمجلس رئاسة الاتحاد المغاربي وذلك بالتنسيق والتشاور مع ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وقد تم الاتفاق مبدئيا على انعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد المغاربي بعد التشاور بين القادة المغاربة فيما يخص تاريخ انعقاد الدورة. وبخصوص المشكل الأمني، أشار المجلس إلى أهمية التصدي الجماعي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تواجهها المنطقة المغاربية. كما أشار إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات من خلال إعداد سياسات أمنية مشتركة. ودرس المجلس حصيلة العمل المغاربي المشترك منذ الدورة الاخيرة مرحبا بإنجازات اللجان الوزارية القطاعية في مجالات الأمن الغذائي والاقتصاد والمالية والبيئة والموارد البشرية حيث أبرز إرادة الدول الاعضاء في مواصلة الجهود لتحقيق التقدم والتنمية والاستقرار لشعوب المنطقة. كما استعرض القضايا المغاربية الرئيسية والاقليمية والدولية ذات المصلحة المشتركة مرحبا بالاجراءات التي اتخذتها ليبيا من أجل بناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات وكذا تونس لانجاح المسار الانتقالي. كما رحب المجلس باتفاق المصالحة الموقع في 23 أفريل الفارط بين الحركتين الفلسطينيتين فتح وحماس والذي من شأنه تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية. وأعرب المجلس عن "تهانيه الخالصة" للجزائر بمناسبة إعادة انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيسا للجمهورية، متمنيا له "كامل النجاح في مواصلة مسار البناء الوطني لتحقيق المزيد من الرفاهية للشعب الجزائري الشقيق". كما أعرب المجلس عن تهانيه لموريطانيا لإعادة انتخابها على رأس الاتحاد الافريقي. وأعرب المجلس عن تضامنه مع الشعب السوري، داعيا الى وقف إراقة الدماء و تحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والكرامة. كما أعرب دعمه لجهود المبعوث الخاص لمنظمة الاممالمتحدة والجامعة العربية، لخضر براهيمي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن الوحدة الوطنية والسيادة الترابية لسوريا. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة مواضيع لاسيما المشاورات السياسية والاندماج المغاربي ونشاطات اللجان الوزارية المتخصصة وإصلاح نظام الاتحاد وتفعيل الاتفاقيات المغاربية. تجري أشغال الدورة ال32 للمجلس بمشاركة وزراء الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي والأمين العام للمنظمة، السيد حبيب بن يحيى. وشاركت الجزائر في هذا اللقاء بوفد يقوده الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، عبد الحميد سنوسي بريكسي. م.و **************