تشرع وزارة التربية الوطنية، ابتداء من اليوم، وعلى مدار خمسة أيام كاملة، في عملية تكوينية تخص المفتشين الأطوار التعليمية الثلاثة، وتتمحور هذه الدورة حول عملية التقويم التربوي تهدف إلى تمكين المفتشين أعضاء الخلية الوطنية الذين اختارتهم المفتشية العامة للتكوين في قيادة المشاريع وتقويم المكتسبات المدرسية، حتى يتسنى لهم تبليغ مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة بالتنسيق مع مديري التربية لكل الولايات حول الأسس النظرية والتطبيقية لتجسيد المشروع البيداغوجي للولاية الذي سيتم تجسيده ميدانيا، ابتداء من الموسم الدراسي القادم 2016/ 2017، وهو ما يحتّم على مديري التربية القيام بعمليات تشخيص وجمع وتحليل للبيانات ميدانيا انطلاقا من خصوصية كل ولاية. ويتم هذا بعد ضبط نقاط القوة والضعف وأهم الصعوبات لايجاد الطرق العلاجية لها، ومن ثمة التقويم لكل مرحلة من مراحل بناء المشروع بما يتناسب والإمكانات المتوفرة، قصد ترقية الفعل البيداغوجي، وذلك من خلال ضبط المؤشرات بناءً على معايير بيداغوجية وصولا إلى رسم استراتيجية فعالة للوحة القيادة التي يشكّلها مديرو المؤسسات التربوية والمفتشون ومديرو التربية للولايات.وقد سطرت المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، برنامجا ثريا يخص علوم التربية وجودة التعليم وصناعة النجاح، ستحتضنها ثانوية ابن رشد بولاية البليدة، وذلك على مدار 5 أيام كاملة، سيتلقى فيها أعضاء الخلية النواة الوطنية التي تضم كفاءات من مفتشي إدارة الابتدائيات والمتوسطات والثانويات ومفتشي التسيير المالي والمادي للمتوسط والثانوي، من المنتظر أن تتوج أعمالها بحوصلة لنشاطات الدورتين السابقتين اللتين احتضنتهما ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة في الجزائر العاصمة، ومن ثمة وضع خارطة طريق لإعداد المشروع البيداغوجي لكل ولاية، خصوصا وأن الدورة التكوينية هذه سيحضرها أيضا مديرو التربية لكل الولايات، وذلك بالتنسيق مع الخلية الوطنية لقيادة المشاريع التي انتهت من تكوين مفتشي الإدارة للابتدائيات والمتوسطات والثانويات ومفتشي المالية ومديري الأطوار التعليمية الثلاثة البالغ عددهم أكثر من 25 ألف مدير.يذكر أيضا أن تكوين مفتشي الإدارة ولكل الأطوار والمالية ومديري الأطوار التعليمية الثلاثة، سيشهد مرحلة أخرى لتكوينهم في الدليل الثالث من قيادة المشاريع، وهي العملية التي سخّرت لها المفتشية العامة لوزارة التربية جهودا كبيرة لترقية المناجمانت بالمؤسسات التعليمية في كل طور.