الزواج أسمى وأقدس رباط بين الذكر والأنثى، وذلك تحقيقاً للغاية التي خلق الله عز وجل الإنسان من أجلها، ألا وهي إعمار الأرض، لذا فقد زرع الله سبحانه وتعالى المودة والرحمة بين الزوجين، كي يتمكنوا من العيش مع بعضهم بمحبة طوال فترة حياتهما، ويكونوا عائلة ناجحة تسودها المودة والمحبة بين أفرادها، إلا أنه في بعض الأحيان قد يعاني أحدهما من وجود مشاكل في التعامل مع الطرف الآخر، ومن أبرز هذه المشاكل هي ما تعانيه الزوجة من صعوبات في التعامل مع الزوج العصبي وحاد الطباع، فالزوج العصبي يصعب التعامل معه ويتطلب من الزوجة أن تعامل زوجها بطريقة خاصة تتناسب مع طبعه الحاد، فالكثير من الزوجات يتساءلن عن كيفية التعامل مع الزوج العصبي، لذا سنتطرق لهذا الموضوع من خلال الآتي . تعتبر عصبية الزوج من الأمور التي قد تدمر الأسرة وتنهيها، لما تتسبب به من صراعات ونزاعات بين الزوج وزوجته، لذا فإن على الزوجة أن تكون أكثر حكمة في تعاملها مع زوجها العصبي، ففي ما يلي بعض النصائح للتعامل مع هذا النوع من الرجال: على الزوجة أن تتحلى بروح الفكاهة والمداعبة والمرح، وأن تلطف الجو بسرعة في حال شعرت بأن زوجها قد انتابته حالة العصبية، عليها أيضا أن تتأقلم مع طبع زوجها، وأن تكون على علم بأنه ليس هنالك إنسان كامل فلكل شخص عيوبه، وأنه لا يوجد حياة بين زوجين من دون مشاكل ومنغصات. يجب على الزوجة أن تعرف الأمور التي يغضب منها زوجها، وأن تتجنب القيام بها قدر المستطاع، وعدم إبداء النصائح للزوج وهو في الحالة العصبية، فذلك يزيد من حدة عصبيته، بل يجب هنا تهدئة الزوج. إطلاع الزوجة شريك حياتها، بالأمور التي تزعجها في لحظات الهدوء والرومنسية، عليها أن تكون أكثر ذكاءً في التعامل مع غضب زوجها، خاصةً إذا كان غير مبرر، إذ من الذكاء ألا تجاريه فيما يقول، وجعله يعتذر بطريقة تبقي على قيمته وقدره. من الأمور الجيدة أن يكون هنالك اتفاق مسبق بين الزوجين في حال احتد النقاش بينهما وخرج عن السيطرة أن يقوما بإيقافه، حيث تقوم الزوجة بإيقاف الحوار بطريقة ذكية، مهما بلغت شدة النقاش ومهما كان الغضب كبيراً، لا بد من إبقاءه داخل أسوار المنزل، وعدم تدخل أي طرف ثالث بينهما إلا في الحالات التي تتطلب ذلك حقا.