باشرت وزارة الصناعة والمناجم مساعيها من أجل استرداد مطاحن «قورصو» العمومية وإعادة بعث نشاطها بإلغاء الشراكة مع شريك خاص. من خلال إعادة تجهيزها بعتاد جديد، بعد ذلك الذي تم بيعه مجزءا، والذي أثبتت التحقيقات الميدانية التي فتحت بشأنه وأجريت من طرف مراكز ومؤسسات عمومية، استحالة استعماله، بسبب الأضرار التي لحقت به، جراء الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس شهر ماي من عام 2003. وبالاستناد إلى الوثيقة التي تحصلت عليها «النهار»، فإن إجمالي المبلغ المالي الذي بيع به عتاد «الرياض قورصو»، قد وصل إلى ستة وستين مليون دينار، بما يعادل ستة ملايير وستمئة مليون سنتيم إلى غاية 2017، في وقت كان التقييم الذي أجراه المركز الوطني التقني للإعلام والاتصال CETIC للعتاد، حددت قيمته بتسعة وثلاثين مليون دينار، وبناء على التقرير المصادق عليه من طرف مجلس الإدارة، تم إعادة بيعه مجزءا على دفعات، كانت الأولى منها عبارة عن نفايات حديدية وكوابل كهربائية تم بيعها للمؤسسة الوطنية لاقتصادية للاسترجاع في الوسط، بمبلغ قدر ب12.6 مليون دينار، والثانية تمثلت في عتاد مخازن تم بيعها للديوان المهني للحبوب شملت تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بالبليدة وبرج بوعريريج وسطيف بمبلغ قدر ب27.2 مليون دينار، أما الثالثة والتي تمثلت في عتاد اعتبر صالحا لنشاط المطحنة، فقد تم تحويله بقيمة محاسبية لفائدة مؤسسات تابعة لها بقيمة ستة ملايين دينار، فيما تمثلت الدفعة الرابعة في عتاد قديم غير صالح للاستعمال، والذي تم بيعه عن طريق الإجراءات القانونية المقررة بالمزاد العلني بقيمة أربعة ملايين دينار.