أصبحت غير قادر على كتمان ما أشعر به، لذلك سأكتب معاناتي علنا فقد تعبت جدا، وأريد من الجميع أن يعرفوا ما أعانيه، فعقدة حياتي هي خطيبتي فهي شديدة الجمال بشكل غير طبيعي، ملامحها تفوق الوصف، قامتها متناسقة جدا وأكثر ما يغيظني فيها أنها عذبة الحديث ولطيفة وطيبة القلب جدا، بسببها أعاني من كل أمراض الدنيا بداية بالضغط والبقية أظنها ستأتي قريبا، وهي تعمل طبيبة أسنان، وأنا أجزم بأن المرضى الذين تعالجهم يأتون مرات أخرى مدعين المرض، فقط ليتمكنوا من رؤيتها مرة أخرى، وأنا مجنون بها لدرجة بعيدة، وأغار عليها بجنون ويخيل لي أن كل الدنيا تنظر لها حتى الأطفال، ولولا ثقتي بأنها تحبني بشدة ولا ترى غيري، لكنت مت من الألم وقد حدث لي موقف يؤكد كلامي، فأنا متعود أن أحمل صورة صغيرة لها في محفظتي، وفي يوم وقعت الصورة في المكتب ولم أنتبه، ودخلت لمكتب مديري، وعندما رجعت لمكتبي وجدت كل زملائي متجمعين وهم في حالة دهشة وذهول، وعندما استفسرت عرفت أنهم وجدوا الصورة والكل يريد أن يحتفظ بها، ووجدت أحدهم يقسم أنه لو وجد الفتاة صاحبة الصورة، فإنه لن يتركها حتى لو كانت زوجة لآخر، وصلت لقمة غضبي في ذلك اليوم، ولولا بقية من عقل لكنت ارتكبت في ذلك اليوم أكثر من عشرة جرائم قتل، وصرخت فيهم غاضبا بأن الصورة صورة خطيبتي، فاعتذروا والحسرة تملأ قلوبهم لأن الجميلة مخطوبة، هذا الموقف جعلني أقسو عليها، فصرت أختار لها ملابسها حتى لا تبدو جميلة أكثر، وأختار لها الملابس القبيحة التي لا تليق بها، لكنها حتى في أقبح الملابس تظهر أجمل، احترت ماذا أفعل بها.. زواجنا سيكون بعد أشهر، أعرف أنه صعب أن تشعر إن كل العالم متيم بجميلة الجميلات زوجتك، لكن ماذا أفعل وحبيبتي أروع امرأة على البساطة، "أدعو لي ياخاوتي راني في حالة" خوكم المعذب "خالد"