طمأنت حركة مجتمع السلم، الرأي العام الوطني، على الحالة الصحية لرئيسها، عبد الرزاق مقري. وأوضح البيان الصادر عن اجتماع المكتب التنفيذي الوطني للحركة أن مقري يتماثل للشفاء وهو بالحجر المنزلي كما أعلن عن ذلك سابقا. ونبه البيان على خطورة توسع انتشار وباء كورونا، حيث دعت حمس إلى مراجعة عقلانية لاستراتيجية التعامل مع الجائحة ولاسيما إجراءات الحجر الصحي بما يحفظ صحة المواطنين ويوفر فرصا أكثر ملائمة لضمان العيش الكريم بتوفير مستلزمات مواجهة الوباء والصرامة في تطبيق الاجراءات وتحمل مسؤولية الاخفاقات المسجلة أثناء الأداء المركزي والمحلي. وأكد البيان على أن العودة التدريجية للحياة الطبيعية مع استمرار الجائحة أصبح أمرا لا مفر منه وهو ما قررت قطاعات حساسة كالتربية والتعليم العالي تجاوزه في قادم الأيام. وبخصوص المساجد، دعت حركة مجتمع السلم إلى الفتح التدريجي لها وفق الشروط والضوابط الصارمة التي ينبغي أن تكون محل حوار وتشاور مع الجهات المختصة وشركاء القطاع بما يحفظ الدين من التعطيل والنفس من الهلاك. وثمن البيان الإجراءات المتخذة لصالح المؤسسات، وتعويض الأفراد المتضرّرين من جائحة كورونا، وكذا التكفل بالسّلك الطبي وحمايته، ويحيي عاليا الأطقم الطبية على ما تبذله منذ شهور في مواجهة هذا الوباء. واعتبرت الحركة أن الوضع الاقتصادي الراهن والموصوف بأزمة الصدمة النفطية وغياب الرؤية المستقبلية والتي قد تؤدي إلى أزمة مالية وسيولة نقدية أكثر خطورة من التي نراها هذه الأيام من خلال الطوابير أمام مراكز البريد وهو وضع يمثل سانحة لاستعجال صياغة توافقية لرؤية الانتقال السياسي والاقتصادي يجنب البلاد الانهيارات الاجتماعية والأمنية في ظل راهن إقليمي وعالمي متحرك. وأكدت حمس على فتح حوار سياسي جاد لصياغة وثيقة دستورية في إطار توافقي وإصلاحي وذلك لاستيعاب مقترحات الطبقة السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية والتي وصلت إلى 2500 رسالة رد في مسودة التعديل الدستوري الذي سيقترح على الاستفتاء الشعبي بما يثبت هوية الشعب والدولة ويحقق طموح تغيير طبيعة النظام والفصل بين السلطات وعدم تقييد الحقوق والحريات. كما أشارت أنه لا تطوير ولا تجديد للحياة السياسية وأخلقتها إلا بتقوية الأحزاب باعتبارها الأداة السياسية المثلى لمعالجة حالة العزوف السياسي والانتخابي وفتح المجال أمام الراغبين في ذلك بدون قيد أو شرط. كما ثمن الأداء المتميز للمجتمع المدني المفيد الذي ضرب أروع الأمثلة في التضامن الوطني وهو دوره الذي ينبغي تكريمه وترقيته بعيدا عن أي إرادة للتسييس الذي يحرفه عن وظائفه الأساسية.