"وفّرنا مليون رأس غنم لشهر رمضان ونطالب السلطات بالإسراع في فتح المذابح الصناعية" كشفت الفيدرالية الوطنية للموّالين، بأن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء في حالة البيع الأولى، لا يتعدى 800 دينار، ليصل إلى 1400 دينار في حالة الشراء من طرف المواطن عند الجزّار. وأكد عضو فيدرالية الموّالين، بلقاسم مزروع، أمس، في اتصال ب "النهار"، بأن فيدراليتهم وفّرت مليون رأس غنم تحسبا لشهر رمضان الفضيل، وأنها مستعدة لتلبية احتياجات السوق في حال تسجيل ارتفاع الطلب، "الموّالون لديهم مخزون كافٍ لتلبية احتياجات السوق بعد إعادة فتح الأسواق بداية من الأسبوع الجاري، وحتى سعر الخروف عرف انهيارا بسبب قلّة المبيعات بعد انتشار جائحة كورونا"، موضحا بأن ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء، سببه كثرة الوسطاء و"البزناسية"، داعيا الجهات الوصية إلى الإسراع في فتح المذابح الصناعية من أجل التقليص من عدد الوسطاء بين الموّال والمواطن، ومن ثمة العمل على استقرار الأسعار إلى ما دون 1400 دينار. ومن جانبه، قال إبراهيم عمراني، نائب رئيس فيدرالية الموّالين في اتصال ب "النهار"، إن بلوغ سعر القنطار الواحد من مادة الشعير عتبة أربعة آلاف دينار للقنطار الواحد، أثر بشكل كبير على مدخول الموّالين في ظل استمرار حالة الجفاف التي تشهدها الجزائر، مما يجعله مجبرا على رفع السعر أو التخلي عن المهنة نهائيا، موضحا:"ارتفاع سعر الشعير أثر على الموّالين بشكل كبير، تضاف إليه لجوء السلطات إلى غلق أسواق الماشية، خاصة في المدن الكبرى التي تعرف انتعاشا في مبيعات اللحوم الحمراء مقارنة بالمناطق الداخلية والسهبية التي يكثر فيها العرض"، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء، يتراوح حاليا بين 1200 و1400 دينار، وبالتالي فإن السعر لا ولن يصل – حسبه- إلى 1800 دينار بالنظر إلى الثروة الحيوانية التي تتوفر عليها الجزائر حاليا. وكشف المتحدث عن تسجيل فيدراليتهم لميول وإقبال كبير من طرف المواطن الجزائري على لحم البقر مقارنة بلحم الخروف في الآونة الأخيرة، وهو ما سيضاعف من حجم معاناة المربين المختصين في تربية الأغنام. ومن المرتقب أن يعاد فتح أسواق الماشية في المناطق الكبرى للوطن، خلال الأسبوع المقبل، حسب ما أفاد به وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، مؤخرا. وقد تمّ تجميد استيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمجمّدة من الخارج خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية، من أجل العمل على تخفيض فاتورة واردات المنتوجات الغذائية للجزائر، واستغلال الثروة الحيوانية في الجزائر، وكذا المحافظة على القدرة الشرائية للموّال، حيث أعلن الوزير خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى ولاية ڤالمة، بأن دائرته الوزارية بصدد التحضير لشهر رمضان الفضيل.
