سيتدعم قطاع الثقافة بولاية سوق أهراس "في غضون سنة 2021" بعديد المرافق والهياكل للمساهمة في ترقية المشهد الثقافي بهذه الولاية حسبما أفاد به مصدر بذات القطاع. ويتعلق الأمر باستلام المسرح الجهوي "مصطفى كاتب" بوسط المدينة الذي تشرف عملية إعادة تأهيله التي أسندت إلى مقاولة مختصة في مجال ترميم مثل هذه الهياكل الثقافية -على استكمالها بعدما تقدمت وتيرة عملية صيانته وترميمه إلى أزيد من 96 بالمائة. حيث أن هذا المرفق الثقافي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1931 ويتسع ل600 مقعدا، حيث تضمنت عملية إعادة تأهيله أشغال السباكة وتجديد الكراسي والركح والإنارة وغرف تبديل الملابس والواجهة الخارجية للبناية فضلا عن التجهيزات الخاصة بالصوت و مكيفات الهواء. حيث ستسمح هذه العملية بالحفاظ على الطابع المعماري للمسرح الجهوي وجعله يستجيب لطموحات عشاق الفن الرابع وكذا إضفاء لمسة جمالية وهندسية وديكورا مميزا على هذا الصرح ليكون مركز إشعاع ثقافي بمدينة سوق أهراس وفضاء للنهوض بالفعل الثقافي بالمدينة. وفي ذات السياق سبق وأن عاين المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية لوناس بوزقزة، لمشروع إنجاز مسرح الهواء الذي سيتم استلامه كذلك خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة ، وقد حث والي الولاية مسؤولي قطاع الثقافة والمقاولة المكلفة بالأشغال بتسريع وتيرة أشغال هذا المرفق لاستلامه في الآجال المحددة. واعتبر بأن مسرح الهواء الطلق هذا الواقع بالقرب من النصب التذكاري بمدخل سوق أهراس والمتسع ل3600 مقعد "مفخرة للولاية" لاسيما وأن الأشغال جارية بالقرب منه لإنجاز حديقة للتسلية والترفيه ستكون مقصدا للعائلات والمواطنين القاطنين بجواره. وأضاف بأنه سيتم "خلال نفس الفترة" استلام القطب الثقافي الذي سيحتضن دارا للثقافة مصممة لتضم 3 قاعات كبيرة للعروض الفنية وورشات لكل من السمعي-البصري والرسم إلى جانب ومدرسة للتكوين الموسيقي. وحسب الشروح المقدمة من قبل، من طرف مسؤولي قطاع الثقافة بالولاية فإن هذه المدرسة ستكون فضاء ووجهة للعديد من الموسيقيين والفنانين في مختلف الأنواع الفنية من فلكلور ومالوف والفن الشعبي والعيساوة، خاصة وأن ولاية سوق أهراس ثرية بكل الطبوع والفنون. حيث أن هذا الركح، سيكون فضاء ملائم للفنانين، في عديد المناسبات الوطنية، لإمتاع الجمهور خلال المهرجانات التي سيتم تنظيمها مستقبلا. ودعا والي الولاية مثقفي الولاية والقائمين على الجمعيات الثقافية بالمنطقة إلى ضرورة الإسهام في تنشيط هذه الفضاءات وذلك بالتنسيق مع المسؤولين القائمين عليها، لتحريك عجلة الثقافة بالولاية.