على بعد أكثر من 120 كلم غربا عن مقر الولاية ، تقع بلدية بئر الشهداء ،التي تعتبرا الأفقر على مستوى الولاية، حيث يعيش سكانها حياة بدائيةً تطبعها العزلة والتهميش،الزائر لهذه المنطقة يقف على مدى غياب كل أشكال التنمية،في ظل تفشي الفقر،البطالة والمرض . من جهة أخرى،أكد عدد من سكان هذه البلدية لجريدة "الراية" أنهم يعيشون ويلات فصل الشتاء جراء موجات البرد المتكررة وانخفاض درجات الحرارة الملحوظ،وقد فاقم الوضع انتشار وباء كورونا الذي أثر سلبا على أنشطتهم . هذا وتبرز الحاجة الماسة إلى وسيلة التدفئة والطهي،وذلك ضمن الصعوبات البالغة في اقتناء قارورة الغاز والتي يضطر القاطنون بقرى البلدية إلى اقتناء أكثر من قارورة. أمام هذه الوضعية المزرية التي تعيشها تلك القرى المتناثرةهنا وهنالك، دفع السكان لتوجيه نداء إلى السلطات المحلية وعلى رأسهم والي ولاية أم البواقي وذلك بغية التدخل ولرفع عنهم هذا الغبن. وفي هذا الصدد عبر هؤلاء عن استيائهم الكبير جراء انعدام التنمية بتلك المناطق،مما نتج عنها تراكم مشاكل يومية كثيرة،مطالبين بضرورة النظر إلى يومياتهم التي باتت تتدهور أكثر بمرور الوقت. عيسى فراق