أبسط ضروريات العيش الكريم "غائبة" يناشد سكان قرية بعاسو التابعة إداريا لبلدية أولاد عوف بولاية باتنة، كل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي تركتهم يعيشون حياة بدائية نظرا لافتقارهم لأدنى شروط العيش الكريم على سبيل الماء والغاز والكهرباء إضافة إلى شبكة الطرقات. طرح السكان خلال تنقلنا لهم العديد من المشاكل التي نغصت حياتهم خاصة مع افتقارهم للماء، حيث أن هاته النعمة غائبة عنهم تماما والتي دفعتهم إلى البحث عنها عن طريق صهاريج الماء التي أثقلت كاهلهم بسبب غلائها أين وصل سعر الصهريج الواحد إلى 1000 دج، أما عن إشكالية غياب مادة الغاز الطبيعي فقد فاقمت من الوضع وجعلت السكان كذلك يبحثون عنها نظرا لأهميتها الكبيرة في التدفئة والطهي حيث أن قارورات غاز البوتان والمازوت هي الوسائل التي عوضت غياب هاته المادة الحيوية. كما عبر، السكان كذلك عن عميق أسفهم لحالة الطرقات الكارثية، حيث أن البرك المائية والانكسارات هي السمة المميزة لها فضلا عن قيام بعض المواطنين بإعداد جسور بالخرسانة المزفتة بعد أن جرفت المياه الشبكة التابعة لمنازلهم وتركتهم في عزلة مادفعهم بانتهاج هذا الأمر للوصول إلى منازلهم، في الوقت الذي أشار فيه السكان إلى إشكالية الكهرباء، حيث أخذ السكان على عاتقهم توصيل هاته المادة الحيوية وقاموا بانجاز أعمدة فوضوية لإيصالها من المناطق القريبة لقريتهم حيث وأننا خلال تجولنا وجدنا أن الكوابل الكهربائية معظمها ملقى على الأرض وهو الشيء الذي يهدد حياة السكان. وأمام هاته، المشاكل التي نغصت حياة سكان القرية الثورية التي قدمت الغالي والنفيس لتحرير الوطن من المستعمر إلى أن كل هذا لم يشفع لها أمام مسؤوليها لتغيير وجهها الشاحب ورسم معالم التنمية بها وتخليص مواطنيها من المشاكل التي يعانون منها خاصة مع غياب أبسط ضروريات العيش الكريم. المسالك الفلاحية والكهرباء أبرز النقائص بقرية الزعايق طالب قاطنو قرية الزعايق ببلدية أولاد عمار في ولاية باتنة، السلطات المحلية بضرورة ربط سكناتهم بالكهرباء الريفية وشق المسالك الفلاحية لفك العزلة عنهم، لوضع حد لمعاناتهم. أكدوا ممثلون عن السكان على أنهم وجهوا عشرات الشكاوى التي تضمنت أهم المشاكل التي يعيشونها منذ سنوات طويلة وفي مقدمتها عدم استفادتهم من الكهرباء الريفية وفك العزلة، مؤكدين على أنه ورغم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة في المجال الفلاحي، إلا أن وضعيتهم لازالت معقدة في ظل حالة التهميش الممارسة في حقهم. وعبروا في هذا السياق عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، جراء التأخر الكبير في استفادتهم من بعض المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين إطارهم المعيشي. وأكدوا على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا في السنوات السابقة من السلطات المحلية لحل مشاكلهم، إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها دون أن تلقى التجسيد الفعلي بالشكل الذي يأملونه، ما دفعهم إلى مناشدة جميع الجهات المعنية من أجل التدخل في القريب العاجل لرفع الغبن عنهم، في ظل المتاعب الكبيرة التي يواجهونها يوميا، منها نقص مياه السقي، وأمام هذه الوضعية، يطالب هؤلاء بضرورة الإسراع في تزويدهم بالكهرباء الريفية وشق وتعبيد المسالك وإنجاز بعض المرافق الضرورية التي من شأنها مساعدتهم على الاستقرار في منطقهم الريفية. محمد دحماني/ عرعار عثمان/ أسماء.م