يشهد السوق الجواري المتواجد بساحة الشهداء قبالة المركز الثقافي عيسات ايدير بقلب مدينة سكيكدة توافدا كبيرا للمواطنين حتى قبل حلول شهر رمضان الفضيل، وذلك من أجل التحضير لهذا الشهر من خلال اقتناء وشراء مختلف الحاجيات الضرورية والتي تتماشى وطبيعة شهر الصيام من جهة وعادات وتقاليد الأسرة الجزائرية، ولعل أكثر جناحا يعرف توافدا كبيرا للمواطنين هو ذلك المتعلق باللحوم من خلال الدجاج، حيث بدأت الطوابير تصطف على جانبين أحدهما للرجال والثاني وذلك من أجل الظفر بكمية من لحم الدجاج، سيما بعد ارتفاع أسعاره فجأة وهو الأمر غير المفاجئ بالمرة باعتبار أن سعر رمضان هو شهر الاسعار الملتهبة والربح السريع لدى معظم التجار وليس شهر الرحمة والتكافل الاجتماعي. ومن هذا المنطلق وجب إعادة النظر في تنظيم السوق الجواري من خلال توفير الحاجيات الأمير طلبا من قبل المستهلك وتحنيب الأخير الطوابير، هذه التي ستكون متعبة جدا سيما وأن المواطنين سيكونون في حالة صوم، ناهيك عن تكلفة حركة السير بالنسبة للمواطنين الذين يتنقلون عبر الساحة الاكثر استغلالا على مستوى الولاية، كما وجب توفير الكميات اللازمة من لحوم الدواجن حتى يتسنى للجميع شراءه لحكم أنه الأرخص ثمنا وبالتالي يكون في متناول مختلف فئات المجتمع، مع تدعيم السوق باللحوم الحمراء والأسماك بمختلف أنواعها لمن استطاع إليها سبيلا. هذا وكانت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية سكيكدة قد نصبت السوق الجواري بقلب مدينة سكيكدة تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول بالولاية حورية مداحي ضمانا للجاهزية التامة له لاستقبال المستهلكين في أحسن الظروف من خلال توفير مختلف السلع الغذائية لاسيما منها السلع ذات الاستهلاك الواسع، من أجل الحفاظ على الأسعار الحقيقية ومكافحة الاحتكار والمضاربة التي تضر باستقرار الأسواق وتمس بالقدرة الشرائية للمواطنين.
