انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس أدان البرلمان العربي, يوم أمس الاثنين "بشدة", اقتحام مجموعات من المستوطنين رفقة مسؤولين صهاينة للمسجد الأقصى المبارك بدعم من قوات الاحتلال, معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم". وأكد البرلمان العربي في بيان له, أن هذه الاقتحامات والاعتداءات اليومية التي ينفذها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني تعد "امتدادا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولسياسة الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية, في سياق سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من أهلها وفرض وقائع تهويدية على الأرض". وحمل البرلمان العربي كيان الاحتلال "المسؤولية الكاملة" عن هذا التصعيد, داعيا المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". يشار إلى أن أزيد من 3000 مستوطن رفقة مسؤولين صهاينة اقتحموا صباح أمس, باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسا تلمودية في أرجائه, استجابة لدعوات أطلقتها منظمات استعمارية متطرفة. و في سياق متصل دانت منظمة الصحة العالمية, استهداف الاحتلال الصهيوني لمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة, في ظل العدوان والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين. وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي, استنكر المدير العام للمنظمة, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس, أمس الأحد والذي خلف شهيدا واحد وعديد الإصابات, معربا عن تعازيه لعائلة الشهيد وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وجدد المدير العام, مطالبته "بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والطبي وبوقف إطلاق النار بشكل فوري في القطاع".