فيما يكتفي المسلمين بالتنديد أوضح هاريس أن هناك "إجراءات واضحة وملموسة يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي". وجاء تصريح هاريس تعليقا على تقرير نشرته شبكة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية أفاد بأن 206 سفراء ومسؤولين أوروبيين سابقين وقعوا رسالة يدعون فيها الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف العمل ضد الكيان الصهيوني بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة. ووصف هاريس الرسالة بأنها "تدخل حيوي وغير مسبوق"، وتساءل: "إذا لم نتخذ إجراءات جماعية الآن على خلفية المجاعة، فمتى سنقوم بذلك؟" وأشار إلى أن عمل الاتحاد الأوروبي الجماعي يمكن أن يحدث فرقا قويا. أثار استهداف جيش الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بقطاع غزة, الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا, من بينهم خمسة صحفيين, إدانة واسعة دوليا, رافقتها دعوات لمحاسبة الكيان الصهيوني على جريمة الحرب هاته التي تنضاف الى سجل الاحتلال القاتم بفلسطين. فعلى الصعيد الأممي, استنكر الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشدة المجزرة, داعيا إلى تحقيق "فوري ونزيه", في حين قالت مفوضية حقوق الإنسان إن قتل الصحفيين "يجب أن يشكل صدمة للعالم ويدفع إلى المحاسبة". ووصف الأمين العام للجامعة العربية, أحمد أبو الغيط, ما حدث بأنه "مجزرة وجريمة مكتملة الأركان ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية", داعيا المجتمع الدولي إلى تحميل الاحتلال المسؤولية وعدم السماح له بالاستمرار في خرق القانون الدولي من دون عقاب. بدوره, أكد البرلمان العربي أن تصعيد الاحتلال الصهيوني لحرب الإبادة و استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية في قطاع غزة, يعد "انتهاكا لكل القوانين والأعراف والشرائع ونتيجة حتمية لصمت العالم". ومن جدة, أعربت منظمة التعاون الإسلامي, الثلاثاء, عن إدانتها "بأشد العبارات" لقصف الاحتلال الصهيوني مجمع "ناصر" الطبي, و أكدت على أن "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى من نوعها".