حذر أمس «حملاوي عكوشي» الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أمس، من خطورة الدخولي الاجتماعي القريب في ظل تعالي أصوات القواعد الطلابية المنادية بتحسين ظروفها المزرية التي تعيشها الجامعات وكذا الثانويات، منتقدا بالتزامن استمرار صمت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إزاء الجمود السياسي التي لم تشهد الجزائر مثله منذ الاستقلال، وتجاهله لعدد من الإجراءات الحساسة في هذه البلاد. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه، أعرب عكوشي عن تخوفه الكبير من تداعيات الضغط الذي تعيشه الطبقة الاجتماعية مؤخرا، إذ لم يستبعد إمكانية انفجار الوضع خاصة في ظل اقتراب فترة الدخول الاجتماعي التي تعتبر جد حساسة ليفرز احتمال استنساخ تجربة الثورة الشعبية التونسية والمصرية بالجزائر في وقت نحن في غنى عن مثل هذه التطورات التي قد تعصف بما تبقى من استقرار البلاد - على حد تعبير المتحدث -. هذا وانتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني استمرار التزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمبدأ الصمت، في وقت تعيش فيه الجزائر مرحلة فراغ سياسي واجتماعي رهيب، جسده غياب شبه تام لمؤسسات الدولة التي تخلت عن مهمة التكفل بحاجيات المواطن الأساسية، إذ هجر الوزراء والسياسيون والمسؤولون مكاتبهم تاركين الشعب عالقا في دوامة السياسة الفاشلة المتبناة من طرفهم بشكل جعل المواطن يجهل مستقبله في هذه البلاد، قائلا: «إن بوتفليقة ما قبل إنتخابات ال 10 ماي غير بوتفليقة الحالي الذي يلتزم السكوت الذي هو ليس من طباعه، إذ يبدو مكبلا وحائرا بدليل تخليه هذه السنة عن جلسات الاستماع الرمضانية التي طالما حرص عليها»، وقال المتحدث أن الفترة الأخيرة قد كشفت عورة المسؤولين الذين يعيشون سباتا قد حفظ الله وستر الجزائر من تداعياته .