مايزال سكان حي البساتين التابع لبلدية دلس، الواقعة باقصى شرق ولاية بومرداس، على بعد 75 كلم ينتظرون تدخل السلطات المحلية من اجل الالتفات لانشغالاتهم التي طرحوها والتي ساهمت في تدهور اطارهم المعيشي، في مقدمتها اعادة الاعتبار لشبكة الطرقات التي تربط منطقتهم السكنية بمركز البلدية والقرى المجاورة لها، والتي هي في وضعية جد متقدمة من الاهتراء يصعب السير بها سواء بالنسبة للراجلين او اصحاب السيارات كلما حل فصل الشتاء. حيث طالب ممثلو الحي المذكور بتدخل الجهات الوصية ضرورة استكمال اشغال تهيئة الطريق الرئسي المؤدي الى هذه المنطقة، وتخصيص ارصفة لتسهيل عملية تنقل السكان خاصة الاطفال منهم، وحمايتهم من الخطر المحدق بهم في السير بالطريق الخاص بحركة مرور السيارات. كما تساءلوا عن سبب تاخر تجسيد مشروع الغاز الطبيعي وايصاله الى المنازل، مشيرين الى المعاناة الكبيرة التي يتحملها المواطنون في اقتناء قارورات غاز البوتان التي يجلبونها من اماكن بعيدة عن مقر سكناهم، حيث ان الكثير من السكان يضطرون الى شراء هذه المادة الحيوية في فصل الشتاء بأثمان باهضة تفوق عن سعرها الحقيقية في السوق بسبب التسعيرات العشوائية التي يفرضها البائعون الخواص، وهو الامر الذي يثير استياءهم خاصة عندما علموا بانه تم برمجة انجاز مشروع الغاز الطبيعي منذ مدة ولم ير النور بعد وهو مازاد من غضبهم. من جهة اخرى طرح شباب الحي مشكل النقص الفادح من حيث المرافق الشبانية والترفيهية التي هي منعدمة به، فبالرغم من الكثافة السكانية التي يتميز بها هذا الاخير كونه يعد من اكبر الاحياء بدلس، الا ان ذلك لم يشفع بالمسؤولين باقتراح مشاريع تساهم في دفع عجلة التنمية التي توقفت منذ امد بعيد -على حد تعبير- بعض المواطنين وتبقى وجهة هؤلاء شواطئ البحر فقط للاستجمام وقضاء فترات الراحة، او ممارسة هواية الصيد للتخلص من الروتين اليومي الذي يشتكي منه العديد من الاشخاص. بالمقابل اوضح مسؤول ببلدية دلس، ان الحي استفاد من عدة برامج تنمية على غرار انجاز شبكات مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي الى جانب مرافق عمومية اخرى، وفيما يخص مشكل التهيئة فقد تم تخصيص لهذا التجمع السكاني ميزانية اضافية من اجل استكمال الشطر الثاني من اشغال تهيئة الطريق، ومن المنتظر ان تباشر الشركة المكلفة بانجازها العمل في القريب العاجل وذلك بعد الانتهاء من انجاز شبكات الغاز الطبيعي بالمنطقة لتفادي عمليات الحفر، وبعدها يتم تعبيد الطريق بالكامل والنقائص الاخرى سيتم تداركها بصفة تدريجية نظرا لمحدودية ميزانية البلدية التي لاتكفي لتسوية كل انشغات سكان البلدية. ويبقى السكان ينتظرون التفاتة حقيقية من السلطات المعنية وتحقيق الوعود التي قطعوها في السابق بالتكفل بانشغالات المواطنين بالدرجة الاولى، ويعلقون امالا كبيرة على "المير" الجديد المنصب على رأس المجلس الشعبي البلدي عقب الانتخابات الاخيرة.