قامت القوات الفرنسية ليلة أول أمس بقصف المقر الرئيسي لشرطة مدينة غاو بشمال مالي، وكان الجيش الفرنسي يعتقد أن مقاتلون إسلاميون موجودون بداخل هذا المقر بعد ما تمكنوا من السيطرة عليه على إثر هجوم مفاجئ قاموا به على كتيبة من الجنود الماليين غير أن المقر ساعة القصف. وحسب المصادر التي أوردتنا الخبر لم يكن به سوى 3 عناصر مسلحة من حركة التوحيد والجهاد والبقية كانوا قد غادروه وقد أدى القصف إلى تدمير المقر بكامله وقتل كل من كان بداخله. وفي ذات السياق أكدت لنا ذات المصادر أنه تم فعلا اختطاف القيادي عبد الكريم اغ مطافا عضو قيادي في حركة تحرير ازواد رفقة 3 من مرافقيه وهذا الأخير كان متواجدا بإحدى المناطق بموريطانيا قبل أن يعود إلى شمال مالي بعد العمليات الحربية الفرنسية التى أدت إلى هروب الحركات الإسلامية إلى الجبال . وكان عبد الكريم اغ في طريقه إلى مدينة غاوا من أجل الإتفاق مع الجنود الفرنسيين على إمكانية تسلم حركة تحرير ازواد هذة المدينة ومساعدت القوات الفرنسية في القضاء الكامل على ماتبقى من جيوب للحركات الإسلامية التكفيرية. غير أن جنود ماليين تربصوا به عند بلدة ميناكا وقاموا باختطافه. وسوف يسلمونه إلى الحكومة المالية في بامكوا بإعتباره أنه أحد المتمردين والمطلوبين لديها . ومن جهة أخرى وحسب مصادر متطابقة أن الجيش المالي يواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على كامل مدينة عاو بسبب الإنتحاريين الذين وعدت بهم حركة التوحيد والجهاد، حيث تم في اليومين الماضيين وقوع ثلاثة عمليات إنتحارية وقد تبنتها هذه الحركة على لسان الناطق الرسمي لها التنظيم أبو الوليد الصحراوي والذي وعد أيضا بالمزيد من التفجيرات والعمليات والانتحارية.