: نعمل على إعادة البسمة إلى المحتاجين سيف الدين كريم شاب من خيرة شباب ولاية الطارف اختار بوابة العمل الجمعوي من أجل تفجير طاقته، ومساعدة فئات من المجتمع تعاني التهميش والحرمان، شاب كلما التقيتَه وجدتَ في عينيه شعلة من الأمل يوزعها على من حوله، يتحرك يمينا وشمالا كالماء المنساب لا يعكر صفوه حجر أو تراب، شاب يمتلك كل صفات القائد المنضبط والمسير الحسن للنشاطات. حاوره: بو فارس الشاب سيف الدين من مواليد مدينة القالة الساحلية ونائب رئيس جمعية أيادي الخير، الرئيس الولائي لمكتب الأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية، انطلقت تجربته الجمعوية في سن مبكرة وهي التجربة التي يرجع لها الفضل في تأطيره . وهو من مؤسسي الجمعية الخيرية بالقالة وذلك بعد وفاة والدته الكريمة رحمها الله. سيف اليوم يقدم أجمل عطاءاته في ميدان العمل الجمعوي والتضامني من خلال تنظيمه لعدة أنشطة ومشاركته في العديد من الأعمال الخيرية والتطوعية ذات الأبعاد الإنسانية المحضة، إذ وفي كل سنة تلمس تطورا في برامجه، ويستحق بذلك أن يكون الموهبة الشابة التي استطاعت أن تنحت في الصخر من اجل أن تجد موطئ قدم لها في عالم العمل الجمعوي بالقالة خاصة وبإقليم الطارف عامة. عموما، يعتبر العمل الجمعوي أحد أهم الدعامات البنوية والأساسية للمجتمع ومحركا حقيقيا داخله حيث من خلاله يستطيع الإنسان أن يخدم مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والرياضية والتربوية والمهنية والتنموية والبيئية والحقوقية. واليوم سنسلط الأضواء على هذا العمل الجمعوي كما سنركز على أهدافه ودوره في التنمية وفي شموليتها. كان لنا شرف لقاء خاص مع الفاعل الجمعوي سيف الدين كريم: بداية سيد سيف الدين كريم لو تعرف نفسك أكثر للقراء ؟ سيف الدين كريم من مواليد 17 مارس 1995 بمدينة القالة ولاية الطارف وموظف بمؤسسة اتصالات الجزائر. كيف كانت بدايتك مع العمل الجمعوي ؟ في البداية بعد وفاة الوالدة رحمها الله، كنت اعمل جزارا وكنت دائما أتعاطف مع المحتاجين، وبعدها تم فتح مقر جمعية وطنية لرعاية المريض وذوي الاحتياجات الخاصة كنت من حين لآخر أساعدهم حتى انخرطت معهم، بعدها خطر على بالي تأسيس جمعية خيرية كانت تحت اسم أيادي الخير بالقالة جمعت خيرة من مواطني القالة . ما هي مشاريع الجمعية ؟ مشاريع الجمعية كثيرة ولكن من باب الذكر وليس الحصر: 1_ حملة شتاء دافئ . 2_ مشروع الحقيبة المدرسية . 3_ جسدنا مشروع بناء مسكن لعائلة محتاجة وكان ذلك في 1 جانفي 2019 ببلدية العيون الحدودية . 4_ القفة الشهرية والسلات الغذائية. 5_ توزيع الأضاحي 6 _ قفة رمضان والتكفل بالمرضى المحتاجين وذلك من خلال نقلهم للعلاج وتوفير الأدوية وإجراء التحاليل 7 _تنظيم حملات التبرع بالدم …. الخ 8 _ جمع الأموال لإجراء العمليات الجراحية خارج الوطن حيث تكفلنا منذ تأسيس الجمعية بعدة حالات . 9 _تنظيم مسابقات ثقافية تحسيسية وتكريم الفائزين تكريم المجاهدين في المناسبات الوطنية . إلى ماذا تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟ نهدف من خلال هذه النشاطات إلى رسم البسمة على وجوه العديد من الفئات المحرومة، كما نسعى لنكون واسطة بين المحسنين والمحتاجين وحتى الإدارات العمومية، وهذا لتسهيل طرق التواصل بين جميع الفئات في المجتمع . ما هي نظرتكم المستقبلية والقريبة للجمعية ؟ المستقبلية أتمنى من جميع الأعضاء مواصلة نشاطهم وعدم التخلي عن الجمعية مهما كان، كذلك تطوير أنشطة الجمعية وتجسيد المشروع الذي أحلم به وسعيت من أجل تحقيقه . وما هو هذا الحلم، حدثنا أكثر عنه ؟ أطلقت سابقا نداء من أجل سيارة إسعاف صغيرة للتكفل بنقل المرضى، لأننا جميعا نعلم حجم معاناة المرضى في التنقل لإجراء التحاليل والأشعة خارج الولاية . نتمنى أن يتحقق حلمك على أرض الواقع، ما هي همستك لأعضاء الجمعية ؟ أتمنى لهم مواصلة العمل الجمعوي، والحرص على أن تظهر الجمعية في الريادة دون منازع، وتؤتي ثمارها وهدفها المنشود . ما هي الشرائح الاجتماعية التي تخصون بها عملكم الخيري هذا ؟ إن النشاطات التي نقوم بها موجّهة لكل الفئات المحرومة والمعوزة وحتى الأيتام والمعاقين وبعض الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع التكفل بأفراد عائلتها، حيث نقوم بالتكفل بهذه الشرائح من أجل التقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها. وماذا عن ترؤسك للمكتب الولائي للأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية بالطارف؟ كان ذلك في شهر فيفري 2020 وانطلقنا في نشاطات عديدة نذكر منها: تنظيم الحملات التحسيسية لمواجهة وباء كورونا، بالإضافة إلى تعقيم المؤسسات والإدارات والأماكن العمومية والمدارس، كذلك تنظيف المقابر والمؤسسات التعليمية، جمع وتوزيع الطرود الغذائية على المحتاجين، تكريم الجيش الأبيض الذين يقفون في الصف الأول لمواجهة كورونا، وكذلك توأمة تحسيسية مع مكتب سوق أهراس والوادي شملت شواطئ القالة وحديقة الحيوانات، تنظيم والمشاركة في حملات التشجير. كما نسعى مطلع شهر جانفي إلى تنظيم حملة شتاء دافئ بالتنسيق مع جمعية أيادي الخير. لديك ثلاث همسات شكر لمن توجهها ؟ الشكر الأول لله عز وجل أولاً وأخيراً . الشكر الثاني لجميع أعضاء جمعية أيادي الخير، وأعضاء الأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية . الشكر الثالث لكل من ساهم ودعم ووقف معنا من أجل نجاح نشاطاتنا من أهل الخير وكل الداعمين. كلمة أخيرة نختتم بها حوارنا؟ اسأل الله عز وجل أن يوفق من يقف بجانب الجمعية فهي الباب الواضح لدعم الأسر الفقيرة، وهي بحاجة ماسة لدعم المحسنين. نتمنى كذلك الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الشرائح الاجتماعية، لإيصال رسالتنا النبيلة وتطوير العمل الخيري ورسم البسمة على وجوه المحتاجين الذين حرمهم الزمن من هذه الفرحة، وأملنا من خلال كل هذا، أن نلقى صدى وصدرا رحبا لدى الكثير من محبي الخير والعمل التطوعي.