يلعب شباب قسنطينة عشية اليوم مقابلة صعبة للغاية حينما يحل ضيفا على شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في صدام بين فريقين يبحثان عن الأفضل ولو أن الشبيبة تملك الأفضلية في الاستقبال فوق أرضية ميدانها وأمام جمهورها الذي سيغزو من دون شك مدرجات الملعب، لكن في مقابل ذلك لن يستسلم رفقاء القائد قريش للأمر الواقع وسيحاولون بكل ما أوتوا أن يمحوا آثار تعثر مولودية العاصمة الأخير بملعب حملاوي والعودة على الأقل بنقطة التعادل إلى الديار والتي تبقى على أمل إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة المؤهلة للمشاركة في المحفل القاري في الموسم المقبل. لومير واثق من قدرة لاعبيه على الفوز ويطالب مهاجميه بالتركيز هذا وأكد المدرب لومير للاعبيه قبيل التنقل إلى العاصمة بأنه باستطاعتهم العودة بالزاد كاملا بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي يملكونها إضافة إلى عزمهم على العودة بالنقاط الثلاث، في وقت اجتمع فيه المدرب العالمي مع مهاجميه مؤكدا أنه يجب عليهم ترجمة الفرص التي تتاح لهم إلى أهداف وتجنب الخلط بين السرعة والتسرع كما حصل في لقاء مولودية العاصمة في الجولة الماضية. التشكيلة تتنقل أمس إلى العاصمة برا والتوجه اليوم إلى تيزي وزو هذا وكانت تشكيلة السنافر قد تنقلت صبيحة أمس إلى العاصمة على متن حافلة الفريق، حيث فضلت الإدارة برمجة الرحلة برا بسبب سهولة التنقل من قسنطينة إلى العاصمة بعد إنجاز الطريق السيار شرق غرب، في وقت سيقيم الوفد بإحدى الفنادق بالعاصمة قبيل التنقل زوال اليوم إلى تيزي وزو استعدادا للمواجهة النارية أمام الشبيبة. الإدارة ترصد 15 مليونا لكل لاعب نظير الفوز وحسب مصادرنا المقربة من الإدارة القسنطينية، فإن هذه الأخيرة رصدت منحة مغرية للاعبين نظير عودتهم إلى الديار بالنقاط الثلاث والتي قدرت ب15 مليون سنتيم وهي المنحة التي قد ترفع أكثر من معنويات اللاعبين الذين أصروا على تشريف عقودهم والعودة بالانتصار الذي ينسي الجميع تعادل الجولة السابقة أمام العميد العاصمي. هذا وحسب الإحصائيات المتوقعة فإن تشكيلة شباب قسنطينة توجد أمام فرصة تاريخية عشية اليوم من أجل تسجيل انتصار أول خارج الديار خلال مرحلة العودة، الذي سيعبد الطريق نحو ضمان مرتبة ثالثة لكن بشرط الفوز بجميع اللقاءات التي يلعبها السنافر بملعب الشهيد حملاوي. بزاز لن يكون أساسيا ولومير يفكر في فرحات وبهلول جنبا إلى جنب وحسب مصادرنا دائما، فإن الغائب الأبرز عن مقابلة اليوم هو صانع الألعاب ياسين بزاز الذي يعاني من إرهاق كبير وإصابة جعلت الطاقم الفني يفضل إراحته إلى الأسبوع المقبل، ومن جهته فإن المدرب لومير يفكر في إقحام فرحات أساسيا إلى جانب بهلول اللذان سيصنعان ثنائيا قويا في الخط الأمامي مع الاعتماد على طيايبة وبوشريط، كما سيكون قريش قائدا للفريق في مقابلة اليوم أمام الشبيبة نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها.