نفت الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، ما قاله محافظ بومرداس من تهم بشأن قيام مناضلي الحركة بسرقة ثلاثة أختام، ووثائق رسمية ومبلغ 45 مليون سنتيم، وكذا احتجاز السكرتيرة بالمقر، وأضافت على لسان ناطقها الرسمي محمد الصغير قارة، أن ما حدث هو مجرد ذر الرماد في العيون وانتهاجا لسياسة قيادة الحزب لتبرير فشلها. قال قارة في تصريح ل “السلام” أمس أن الحركة ليس لها علاقة بما حدث بمقر محافظة الحزب ببومرداس لا من قريب ولا من بعيد، حيث لم يتدخل التقويميون في الصراع الذي حصل أول أمس، والذي وقع في حقيقة الأمر بين المناضلين التابعين للجناح الموالي لبلخادم، كما أنهم لم يسرقوا، مؤكدا أن مناضلي التقويمية هناك لم يشاركوا في الاعتصام الذي قام به 80 مناضلا من الجناح الموالي للأمين العام الحالي، وأضاف في هذا الجانب قائلا: ليس لدينا معلومات بشأن السرقة التي تمت وقد اتصلنا بالمنسق هناك ونفى مشاركة مناضلينا في الاعتصام، وتساءل محمد الصغير قارة عن سر وجود مبلغ مالي بحجم 45 مليون سنتيم في مقر المحافظة، في الوقت الذي لديها حساب في البنك، ولم يسبق أن تركت الاشتراكات في مقر قسمة أو محافظة من قبل، ولعل من قام حسبه بهذا الفعل يدعم سياسة أصحاب “الشكارة” والمال الذين أرادوا الاستيلاء على الحزب، أما اتهام المحافظ للحركة بالسرقة والاحتجاز والتخريب، فهذا يعبر عن محاولة تبرير فشل القيادة الحالية في تسيير الحزب، واستعمال البلطجية والادعاء أن التقويمية هي الفاعل في كل مرة. وعن حقيقة ما جرى بالمحافظة، قال قارة أن الأمور بدأت في قسمة برج منايل، حيث احتج المناضلون هناك عن تعيين أمين قسمة دون الرجوع إلى عقد جمعية عامة، كما لم تشكل لجنة للترشيحات، وهو ما أغضب هؤلاء، حيث قرر 80 منهم الاعتصام أمام مقر المحافظة ثم إشتبكو أطراف أخرى تبين أنها أيضا من المواليين للمحافظة، كما تبين من خلال معلومات تحصلت عليها التقويمية من منسقها بالولاية، أن المناضلين المشاركين في الاعتصام لم يسرقوا المبلغ المالي ولم يحتجزوا السكرتيرة، زيادة على ذلك، كانت المحافظة مغلقة طوال الوقت ولا تزال لحد الآن، ما يثبت حسبه أن القائمين على شؤون المحافظات والقسمات بكل ولايات الوطن. وحول ما وقع بالمسيلة من اعتداء على مقر المحافظة وسرقة معدات وتجهيزات الإعلام الآلي، كشف قارة أن معلومات الحركة أكدت حدوث ذلك، حيث قام أشخاص مجهولون بالسطو على المقر ليلا، ونفى أيضا أي علاقة للحركة بما حدث، واعتبر ما حدث هناك وبالجلفة أيضا، هو ناتج عن السياسة المنتهجة من طرف قيادة الحزب التي تريد تقويض دور التقويميين في إعادة ترتيب البيت الأفلاني من جديد. وقامت أول أمس في حدود التاسعة صباحا جماعة بالاقتحام مقر المحافظة لحزب جبهة التحرير الوطني لولاية بومرداس، أين استولت على 45 مليون سنتيم إضافة إلى ثلاثة أختام إدارية وبعض الوثائق مهمة تخص المحافظة، إلى جانب احتجاز سكرتيرة منذ الصباح كما حاولت الاستنجاد ببعض أعضاء المكتب في اتصالاتها الهاتفية، إلا إنهم نصحوها بالبقاء إلى غاية وصول الأمن أين تم تحريرها من هؤلاء المحتجزين، كما صرحت السكرتيرة بأنها تعرضت للتهديد من طرف الجماعة المقتحمة للمحافظة. وحسب المصدر الذي أورد الخبر فإن الجماعة تنمي إلى ذات الحزب وهي جماعة التقويم المنتمية إلى حزب جبهة التحرير الوطني .