فتح مركز بريد سعيد حمدين تحقيقا داخليا ينتظر أن يشمل أرصدة عدد من زبائن المكتب يحتمل تعرضها لعملية اختلاس. جاء ذلك بعد اختفاء مبلغ 10 ملايين سنتيم من رصيد عجوز في العقد السابع من العمر، الأخيرة قيّدت شكوى في شهر سبتمبر من سنة 2015، جاء فيها أنها تقدّمت لمكتب البريد بسعيد حمدين بهدف سحب مبلغ مالي من رصيدها، وطلبت من إحدى الموظفات ملء الصك بقيمة مليون سنتيم، وبعد عودتها إلى المنزل استفسر حفيدها عن قيمة المبلغ المسحوب فأخطرته بأنه لا يزيد عن مليون سنتيم، ولكن الحفيد انتبه أن المبلغ المدوّن على وثيقة السحب الصادرة عن مكتب البريد بقيمة 10 ملايين سنتيم. عادت العجوز إلى مكتب البريد وأخطرها العمال أن الموظفة أخطأت في ملء الصك، ولكن تبيّن أن الموظفة سحبت 10 ملايين سنتيم وقدمت للعجوز مليون سنتيم فقط. فتح مركز البريد تحقيقا داخليا انتهى بتوقيف الموظّفة عن مهامها، كما تم تعيين خبير كشف أن رصيد العجوز تعرّض لعملية اختلاس فاق 30 مليون سنتيم، ليتّضح أن العجوز كانت تقصد في كل مرة نفس الموظفة لملء الصك البريدي، ما جعل الأخيرة تستغل الفرصة لسحب الأموال. أحيلت المتهمة بقرار من قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس على المحاكمة بتهمة اختلاس أموال خاصة، فيما تأسس مركز البريد طرفا مدنيا في القضية.