شكل موضوع تبذير الكهرباء والغاز أحد محاور ملتقى وطني حول ترشيد استهلاك هذه الطاقة ودوره في الحماية المستدامة للمستهلك احتضنته مؤخرا دار الثقافة قنفود الحملاوي بمدينة المسيلة. وأوضح بالمناسبة بختي ساعد رئيس الجمعية الولائية لحماية المستهلك التي بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء الذي حضره مدراء جهويون للتجارة وممثلون عن شركة توزيع الكهرباء والغاز والموارد المائية بأن الأمر يتطلب توفير في السوق الوطنية أجهزة مقتصدة لاستهلاك الطاقة وذات نوعية تتماشى مع المعايير الدولية تمكّن من ترشيد استهلاك الطاقة كما تضمن السلامة للمستهلك. وأضاف المتدخل بأن الهدف من هذا الملتقى هو كذلك توعية المستهلك وتنبيهه من مغبة تبذير الخبز الذي تشير الإحصائيات المتوفرة بمصالح التجارة بأن كمية الخبز المنتجة وغير المستهلكة تصل يوميا إلى 7.2 مليون خبزة ما يؤثر على النفقات العمومية للدولة وميزانية المستهلك. ويتعدى تبذير الخبز ليشمل الكثير من المجالات التي يسعى هذا الملتقى من خلال ورشاته إلى إيجاد آليات تطبق على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة بغية ترشيد الإنفاق وحماية المستهلك والاقتصاد الوطني على حد سواء. ولكي تتحقق الأهداف المرجوة فإن أشغال هذا الملتقى تتضمن محاور عديدة يجري نقاشها من خلال الورشات من بينها ترشيد الطاقة على المستوى الأسري والمؤسساتي وتثمين دور جمعيات حماية المستهلك في التحسيس والتوعية في هذا الشأن ودور التكوين في مجال التربية البيئية لضمان حماية المستهلك فضلا عن دور البحوث والدراسات الجامعية في التوعية بمخاطر التبذير في الاستهلاك بصفة عامة. كما يرمي هذا الملتقى وفقا للجنة التنظيم إلى الوصول إلى آليات وطنية لمكافحة التبذير الأسري والمؤسساتي وتسليط الضوء على واقع استغلال واستعمال الطاقة ودراسة مدى جدوى الإجراءات المتخذة من قبل بعض القطاعات في مجال التبذير ومحاولة تكريس ثقافة استهلاكية سليمة للحد من التبذير.