”لم أتناول وجبة العشاء مع لاعبي بلوزداد..والداربيات العاصمية ستبقي في 5 جويلية”

محفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة ل”السلام”:

في البداية ما تعليقك على القرعة وهل من جديد فيما يخص لوائح هذه المنافسة هذا الموسم؟
القرعة جرت في ظروف جيدة ككل سنة ولن يكون أي تغيير في قوانينها هذا الموسم، والفريق الأول الذي يسحب هو الذي سيستقبل فوق أرضية ميدانه، والقرعة لم تسفر عن أية مفاجآت وكانت متكافئة ما عدا مباراة جمعية لخروب أمام ملاحة حسين داي، شباب قسنطينة وشباب باتنة، والبقية ستكون مباريات متوازنة وأمام شباب بلوزداد فإن القرعة أوقعته مع فريق قوي لا يجب الاستهانة به، ويتعلق الأمر بترجي مستغانم الذي يلعب كرة نظيفة ومعروف بأنه اختصاصي في الكأس ووصل إلى النهائي. لكن الأفضلية التي لدى أبناء لعقيبة هي استقبالهم في ملعب 20 أوت ولو أنهم أقصوا في إحدى المرات هناك أمام الكناري.
منافسة الكأس تبقى وفية لتقاليدها وكثيرا ما ابتسم فيها الحظ لأندية صغيرة على حساب أندية كبيرة، أليس كذلك ؟
هذا صحيح، لكن على العموم أظن أنه يجب الانتظار إلى غاية الدور 16 لمشاهدة مباراة قوية، علما أن هذا الدور لم نحدد بعد تاريخ إجرائه وكل شيء متعلق بخلايفية الذي يشرف على ذلك، وأتمنى أن تجري المباريات في ظروف جيدة وأن تسودها الروح الرياضية، كما أدعو أنصار الأندية لتقبل الخسارة كما يتقبلون الفوز سواء على أرضية ميدانهم أو خارجها.
نعود الآن للحديث عن البطولة ومباراة الداربي شباب بلوزداد أمام المولودية التي أسيل فيها الكثير من الحبر، فهل صحيح أنك تناولت وجبة العشاء مع لاعبي بلوزداد ليلة المباراة؟
هذا غير صحيح وكلها مجرد إشاعات، وليكن في علمك أنني في اليوم الذي سبق مباراة الداربي بين المولودية والشباب لم أكن أصلا في بالعاصمة بل كنت على بعد 400 كيلومتر وتحديدا بجيجل، والدليل في ذلك أنني حضرت مباراة شباب جيجل أمام نجم توفرت، وفيما يخص الأحداث التي عرفتها المدرجات ومنع أنصار المولودية من إدخال “التيفو” والألعاب النارية دون أنصار الشباب، فما دخلي أنا في هذا الأمر ولا أتحمل مسؤولية ذلك. وليكن لمحبي المولودية ومسيريها الشجاعة ويعترفوا لمرة واحدة فقط بأن الشباب كان أحسن فوق أرضية الميدان، علما أن العميد هو الذي طلب إجرءا اللقاء ب5 جويلية. كما أن التحكيم لست أنا من يقرر فما دخل قرباج في الخسارة.
لكن أنصار المولودية غاضبون عليك رغم ذلك كيف تفسر هذا؟
يجب أن نكون واقعيين فهل أنا من قدم تعليمات لمصالح الأمن من أجل منع أنصار المولودية...يجب أن يتحلى الأنصار بالروح الرياضية والعميد لم يعمل أي شيء من أجل الفوز. كما أن غياب كودري، بابوش وغازي الذين يعتبرون قطعا أساسية في الفريق أثر سلبا على مردود الفريق ولا يوجد تفسير آخر، وعلينا أن نكون رياضيين وهذا الأمر لا ينطبق فقط على أنصار المولودية وأنا لا ألومهم لأن مع مشجعي بلوزداد حدث الشيء نفسه بعد الهزيمة أمام بجاية في 20 أوت.
أرضية ميدان ملعب 5 جويلية في حال يرثى لها ولا تصلح لاحتضان مباريات في كرة القدم، ما تعليقك؟
إنه مشكل حقيقي والجميع على دراية بعمقه، حيث علمنا أن أبواب الملعب ستغلق نهاية الموسم الجاري لإعادة الأرضية كلية ونحن ليس لدينا حيلة سوى الانتظار، إلى ذلك الحين لمشاهدة الملعب في ظروف أحسن تليق بالداربيات العاصمية المعروفة بالفرجة والعروض الجميلة والتي أعترف بأنها تأثرت كثيرة برداءة الأرضية.
هل هذا يعني أن مباريات الداربي ستتواصل برمجتها في هذا الملعب، أليس كذلك؟
نعم لا يوجد حل آخر لقد كانت مباراة اتحاد العاصمة ونصر حسين داي الاستثناء الوحيد، حيث جرت بملعب التشاكر بالبليدة بعدما تم رفض إجرائها بملعب الرويبة من طرف إدارة أحد الفريقين، وعليه فلم نتخذ إلى حد الساعة أي قرار في هذا الشأن ومباريات الداربي ستقام ب 5 جويلية إلى غاية نهاية الموسم.
هناك ظاهرة أخرى تفشت مؤخرا وهي الأخطاء التحكيمية، فكيف يمكن الحد منها وما هو سبب تكرارها في جميع لقاءات الرابطة المحترفة؟
أنا أعترف بوجود أخطاء تحكيمية في مباريات البطولة جلها تقنية أو لسوء تقدير الحكم الذي يبقى إنسانا ومتعرضا للخطأ، كما أظن أن مثل هذه الأمور تحدث في جميع ملاعب العالم وحتى في أوروبا لكن تفشيها في بطولتنا أظن أنه يعود لترقية حكام شبان يفتقدون للخبرة لكني واثق بأن الأمور ستسير نحو الأحسن في المستقبل.