صرح المبعوث الأممي و جامعة الدول العربية إلى سوريا ، السيد كوفي عنان ، لدى افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة لبحث تطورات الملف السوري ، أن خطته ذات ست نقاط لم تطبق ، فاطلاق النار لم يتوقف رغم وجود المراقبين ، ثم أن الأولوية لوقف العنف و المظاهر المسلحة، كما ينبغي على الأسد تقديم المزيد فيما يتعلق باطلاق سراح الأسرى ، ، ثم دعوة المجتمع الدولي أن يتحد إزاء الأزمة في سوريا للضغط على الأسد لتطبيق خطته ، فالشعب السوري يدفع ثمن الخلافات الدولية حيال الأزمة ، يجب إيجاد مخرج عملي لوقف العنف المسلح ، كما ينبغي على الحكومة السورية عدم وضع العراقيل أمام مهمتي فشبح حرب أهلية يتزايد في سوريا يضيف السيد عنان .بالمقابل القادة العرب يطالبون مجلس الأمن بتطبيق خطة عنان تحت مظلة الفصل السابع الداعية إلى استعمال القوة لتنفيذ الخطة ، كما اعتبر السيد برهان غليون ، رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل ، أن روسيا جزء من المشكلة في سوريا ، و أمر روسيا غريب فبدل أن تمون سوريا بالحلول تمونها بالشبهات . نحن بحاجة أن نتعلم من الشعب ، عبارة تلتهم دماغك بملعقة أدبها تًمْرٌ و ميدانها جَمْرٌذكرها بشار الأسد في خطاب استلم نوبة الحراسة متأخرا ، لا يتوفر على مضامين يمكن تسويقها دوليا ،لأنه قريب من الهزيمة و كانت رائحة الهزيمة تفوق رائحة العطر الذي يرتديه ، و ياليتها لامست عبارة صالح " ليس المهم التوقيع ، و لكن المهم حسن النوايا " ، بل عمل بأدوات الحقبة السوفياتية المليئة بالحفر حتى لمس الزر الأحمر الداعي إلى جاري مسح الثورة بدل تحميل النظام المظالم الميدانية فأعاد انتاج المأزق السوري بنفس المفردات التي أبقته في عين العاصفة و وضعت إسمه محل اختبار ، فًكًَرِهَ الشعب اللعبة و اللاعب - الاصلاحات ، و الرئيس- ، و بدأوا في الفرارمن النار إلى الرمضاء بدل العيش في سجن من الأكاذيب. بشار الأسد رائحة " علكتك" تفوح من كل جهة ، و إذا امتلأت المعدة ضعفت الذاكرة ،و السيء يملأه الغضب المتقد ، إذا شعرت برجفة بشرية تسري في نخاعك ،فاعلم أن صرخات الثورة مخيفة أكثر من قرع الطبول ، لا تدس يديك في جيبك لتحسب ما بقي من خسارة فهي متكررة أكثر من متعددة ،الوقت متوفر لإبتكار طرق النجاة و تحقيق الاستقرار من داخل فوضاك،فكل ثقافة تاريخية لها شفرة سرية فلا داعي إلى تخريب ذاكرتك بممحاة مستعملة ، لتجعل القضية شبيهة بملف مجهولي الهوية ، فسماسرة المراهنات يقبلون كل العملات ،و كلما تقاتلنا قلت مكاسبنا ، فيكفي العزل السياسي و العزل الدبلوماسي ، و العزل الإعلامي الحديث الرامي إلى وقف بث الفضائيات السورية التي علقت أصوات الأبرياء في هواء الليل . من يهدر حياته ليتبع أوامر حمقاء و يكرر فكرا متعادل العداء أو ثقافة ارتداء الأفعى فلا يعطيه العالم إلا هدية فراق ، الشعب كثر عليه وشم "لاجئ" ، و إعلام الإثارة هو إعلام فاشل يتبع فاشلا على أمل إنقاذ فاشل ، ملتوي الأمزجة كابتسامة ساذجة، و إعلام الإدارة هو استجلاب المهارات التي توصل إلى مقدمة المنابر. سوريا تعانق أعمدة الدخان، أزيز الرصاص في شوارعها فاق زقزقة العصافير و مستوى الأدريالين يرتفع في دمها فاحذروا غضبها فإن استيقظ يسري كالنار في العجلات،فيلتهم أضعاف ما تلتهمه النار في الهشيم ، و التمترس بالمعطى القاعدي- نسبة إلى تنظيم القاعدة - أو النظارة الطائفية لا يجديان لأن مخدرات هذه العناصر غير مضمونة حسب نتائج الخبرات الواسعة في الحقوق ذات الصلة ، حتى عبارة مؤامرة عادت " un logiciel " مُشبع ب "les animations "، بدل القناعات يُستحضر عند كل إخفاق سياسي لتحريك روبوت الخصومة ، فتعود القضية ككومة من الأوراق الجافة يتحول فيها النقاش إلى منازلة تستعمل نظارة سوداء بدل شفافة فتخترق التحصينات الخصوصية و تُوسع دائرة الإثراء الشخصي، ثم تُشغل اسطوانة " يقول الناس أن طائرك حلق في فضاء عاقر ليقاوم مبيدات قديمة ". الدولة وليدة عيوبنا التي أضحت مثل المغناطيس في اجتذاب المشاكل، و المجتمع وليد فضائلنا، و حقوق الإنسان لا تحتاج إلى استعمال نظارة ومقاسات الرؤية، فمن زاد همه إلى الناس زاد و من رفع همه إلى الله زال ، ثم اقرأوا شفتي الأسد بالتصوير البطئ هل ترونهما يجلبان حلا أم كماشة ؟ شاكي محمد/ العيون تيسمسيلت