تشهد حديقة الألعاب دريم بارك المتواجدة بحي المندرين المحمدية، توافد أعداد هائلة من العائلات الجزائرية خاصة هذه الأيام في ظل العطلة الربيعية التي تعتبرها العائلة الجزائرية فرصة للتفسح مع الأبناء بعد فصل دراسي شاق ومتعب قصد التخلص من الإرهاق والابتعاد عن الأجواء المنزلية. أكد لنا المدير المسير للحديقة السيد بلقاسم أن عمال الحديقة يعملون لساعات إضافية من اليوم من أجل راحة الزوار وكسب ثقتهم، بالإضافة إلى عمال الليل الذين يسهرون على تنظيف الحديقة بشكل يومي كما أكد لنا أنه تم إدماج 15 عاملا بشكل مؤقت في العطلة الربيعية بهدف تحسين الخدمة أغلبهم طلبة جامعيون. هذا ويفضل الكثير من الأولياء حديقة دريم بارك لتوفرها على ألعاب الأطفال لمختلف الأعمار التي من شأنها أن ترسم أجواء الفرحة والبهجة على وجوههم، بالإضافة إلى بعض العمال الذين يتقمصون أدوارا بهلوانية رفقة المصور وذلك بسعر رمزي المقدر بمائة دينار جزائري. وفي حديثنا مع بعض العمال والذين من بينهم المدعو صحراوي يونس عامل بمطعم أكد لنا أن العائلات التي تقصد الحديقة أغلبهم من العائلات ذوي الدخل المتوسط، فسعر التذكرة يقدر ب 200 دينار جزائري يحتوي على خمس لعب للأطفال، بالإضافة إلى عقلانية أسعار المأكولات بالمطاعم والمقاهي التي لقيت استحسان الزبائن، كما يجدر الإشارة إلى توفر مصليين أولهما خاص بالرجال والثاني خاص بالنساء. وبالرغم من صغر مساحة هذه الحديقة إلا أنها تشهد إقبالا كبيرا للعائلات الجزائرية وحتى من الولايات المجاورة (البليدة، بومرداس، تيبازة)حيث ألفينا الإشادة من المواطنين الذين التقيناهم فعبروا لنا عن حسن الخدمة والظروف التنظيمية المحكمة، ذلك بالإضافة إلى توفرها على كل الشروط اللازمة للراحة، حيث عبرت لنا بعض الأمهات عن سعادتهن بتوفر مثل هذه المراكز الترفيهية، فبالإضافة إلى المساحات الخضراء وكثافة الأشجار التي زادت من جمال الحديقة فقد أكدوا لنا عن راحتهم للظروف الأمنية والاحترام السائد بحكم أنه يسمح بدخول العائلات فقط. إلا أن هذا لا ينفي تذمر الكثيرين من عدم توفر مثل هذه الأماكن الترفيهية بالمناطق المنعزلة عن المدينة، حيث أنهم مجبرون في كل مرة التنقل إلى العاصمة لإيجاد مثل هذه الأماكن للراحة والاستجمام، معبرين عن أملهم في تحسن هذه الخدمات التي تعتبر مرجعا للسياحة الوطنية.