أعلنت الشرطة الصهيونية رفع حالة التأهّب والاستنفار في كلّ أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلّة في أعقاب تعرّض بني صهيون لصدمة حقيقية نتيجة عملية طعن 17 صهيونيا شهدتها مدينة تل أبيب (تل الربيع) أمس الأربعاء، وقالت إن منفّذها (فلسطيني). قالت لوبا السمري، المتحدّثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، إن (المفوّض العام للشرطة يوحنان دانينو أوعز برفع مستوى حالة التأهّب مع الحفاظ على أهبة الاستعداد والاستنفار في جميع دوائر الشرطة في البلاد)، وأشارت إلى أن دانينو وصل إلى موقع عملية الطعن في تل أبيب (وسط) لمعاينة مسرح تنفيذ العملية، ولفتت إلى أن مفوّض عام الشرطة (أكّد على مواصلة العمل في ظلّ انتشار وحضور مكثّف وواسع لعناصر الشرطة سعيا لضمان أمن وأمان كافّة مواطني البلاد). واعتبر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن عملية طعن إسرائيليين في حافلة بتل أبيب صباح أمس الأربعاء هي (نتيجة مباشرة للتحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد اليهود). وقال نتنياهو: (العملية الإرهابية في تل أبيب هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يروّج في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم)، وأضاف في بيان نشره المتحدّث باسمه أوفير جندلمان في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن (حماس شريكة [الرئيس الفلسطيني محمود] عباس في الحكومة سارعت إلى الإشادة بالاعتداء، وهي ذاتها حماس التي أعلنت أنها ستقاضي إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية). وتابع نتنياهو: (عباس يتحمّل المسؤولية الكاملة عن التحريض ضد إسرائيل والمسعى الخطير في المحكمة الجنائية الدولية). في وقت سابق، هاجم فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما، من سكان طولكرم، شمالي الضفّة الغربية، بسكّين عددا من الإسرائيليين في حافلة في تل أبيب فأصاب عددا منهم قبل إصابته برصاصة في قدمه أطلقها عنصر أمن، ومن ثَمّ اعتقاله، حسب ما أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية. وفيما لم تذكر الشرطة هوية منفّذ العملية قال مصدر أمني فلسطيني، مفضّلا عدم ذكر هويته، إنه (الشابّ حمزة محمد حسن متروك 22 عاما، من سكان طولكرم ويسكن مدينة رام اللّه وسط). من جهتها، رحّبت حركة (حماس) على لسان عضو المكتب السياسي لها عزّت الرشق بالعملية التي وصفها بأنها (بطولية وجريئة وردّ طبيعي على جرائم الاحتلال). وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في عمليات الطعن التي نفّذها فلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية، وأيضا في إسرائيل بعد الحرب الأخيرة على غزّة التي خلّفت أكثر من ألفي قتيل فلسطيني وأكثر من 11 ألف مصاب، إلى جانب تصعيد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس. وتنفي السلطة الفلسطينية تحريضها ضد اليهود بأيّ شكل، مُبيّنة أن تحرّكاتها ضد إسرائيل تنصبّ على مطالب إنهاء الاحتلال بشكل قانوني، كما كان الرئيس الفلسطيني شارك في المسيرة الكبيرة التي نظّمت في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي احتجاجا على هجمات (إرهابية) في المدينة كان من بين ضحاياها يهود وأدانها بشكل رسمي.