بيعت رسالة مواساة بعث بها الرئيس الأمريكي الراحل ليندون جونسون لأرملة الزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ مقابل 60 ألف دولار في مزاد بعد نزاع قانوني في شأن ملكية الرسالة التي تعود إلى 47 عاماً مضت. وترجع الرسالة المطبوعة من جونسون إلى كوريتا سكوت كينج والمؤرخة في 5 مارس 1968 لليوم التالي لاغتيال لوثر كينغ بالرصاص في ممفيس بولاية تينسي على يد متشدد أبيض، وهو ما أثار اضطرابات في مدن في أنحاء الولاياتالمتحدة. وكتب جونسون الذي تولى الرئاسة بعد اغتيال سلفه جون اف. كنيدي في جانفي 1963 في الرسالة: (سنتجاوز هذا المصاب ونستمر في اتباع العدالة والحب اللذين خلفهما كينج وائتمنا عليهما). وفاز جونسون بالانتخابات لفترة ولاية رئاسية مدتها أربع سنوات في 1964، لكنه اختار ألا يترشح لولاية ثانية في 1968 بعد دخول روبرت اف. كنيدي الشقيق الأصغر لجون اف. كنيدي سباق الرئاسة. واغتيل روبرت اف. كنيدي في لوس أنجليس بعد شهرين من مقتل مارتن لوثر كينغ. وقال موقع شركة (كوينز اوكشن غاليريز) في مدينة فولز تشيرش في ولاية فرجينيا عبر الإنترنت إنها حددت مبلغ 60 ألف دولار كحد أدنى لسعر البيع وهو بالفعل، مما دفعه أحد المزايدين رغم التوقع بأن تجني الرسالة ضعف هذا المبلغ. قال متخصص المزادات ماثيو كوين إن الرسالة لها مكانة خاصة مع مرور 50 عاماً هذا الشهر على مسيرة (الأحد الدامي) في سيلما بولاية الاباما والتي مثلت نقطة تحول في حركة الحقوق المدنية الأمريكية وإطلاق فيلم (سيلما) الذي يدور عن مارتن لوثر كينغ.