قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سعيدة مساء الخميس ب20 سنة سجنا نافذا على 8 أشخاص متورطين في إدخال للتراب الوطني قرابة 12 قنطار من الكيف المعالج من المغرب. وتعود حيثيات هذه القضية- حسب قرار الإحالة- إلى بداية سنة 2014 إثر ورود معلومات لمصالح الدرك الوطني لبلدية عين الصفراء (النعامة) تفيد بإدخال أشخاص لكمية من كيف المعالج من المغرب باتجاه منطقة حجرات المقيل ببلدية جنين مرزوق. وقامت ذات العناصر الأمنية على إثر هذه المعلومات بتسريب عنصر من أفرادها لدى هذه المجموعة تمكن من التفاوض مع أحد المشتبهين لجلب له الأقراص المهلوسة قبل أن يتمكن من الحصول على معلومات من مشتبه آخر ( غ ع 43 سنة) تفيد بوجود صفقة لتبادل الأقراص المهلوسة بكمية 40 قنطارا من الكيف المعالج تم تأجيلها في انتظار دخول كمية أخرى وزنها 12 قنطارا. وقام ذات المتهم (غ .ع) بالاتصال بمهرب مغربي (س. م 21 سنة) يخبره بتكليفه لشخص سيقوم باستلام هذه الكمية من المخدرات، حيث قدم له رقما هاتفيا للعنصر المتسرب الذي تلقى بعدها مكالمة من طرف المهرب المغربي يعلمه أنه قد جلب الكمية من الكيف المعالج وأنه تمكن من إدخالها للتراب الجزائري وبالتحديد بقرية دوحل ببلدية جنين بورزق (النعامة). وتمكنت عناصر الدرك من إلقاء القبض على المتورط المغربي الذي قام بإدخال تلك الشحنة محملة على 16 حمارا إلى تلك المنطقة بعد تعرضه لإصابة على مستوى الفخذ اثر إطلاق النار من طرف ذات العناصر فيما تمكن رفاقه من الفرار. وألقت نفس العناصر الأمنية القبض على 7 متورطين في العملية وحجزت 180 قرص مهلوس في حين لا يزال اثنان في حالة فرار. وخلال المحاكمة طالب محاميو المتورطين في هذه القضية تبرئة موكليهم من التهم المنسوبة إليهم. وكانت النيابة العامة التمست عقوبة السجن المؤبد في حق كل المتهمين في هذه القضية.