ركز المشاركون في الأيام الدراسية بعنوان "البحث العلمي والابتكار كقاطرة للتنمية المحلية والوطنية: مساهمة الجامعة ومخابرها في خدمة المجتمع والاقتصاد" التي افتُتحت بجامعة "عبد الحميد مهري" (قسنطينة 2)، على أهمية تعزيز دور البحث العلمي والابتكار في دعم التنمية المحلية والوطنية، وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي. وتهدف هذه الأيام الدراسية التي تنظمها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بنفس الجامعة على مدار ثلاثة أيام، إلى إبراز مساهمة الجامعة ومخابرها البحثية في خدمة المجتمع والاقتصاد، ضمن المحاور الوطنية المتعلقة بتثمين البحث العلمي، وتعزيز الابتكار، وربطه باحتياجات التنمية. وفي هذا الإطار، أبرز مدير جامعة قسنطينة 2 البروفيسور يوسف لخضر حمينة، أن البحث العلمي "أصبح أداة استراتيجية لمرافقة السياسات العمومية، والاستجابة لانشغالات المجتمع"، مؤكدا أن الهدف من هذه الأيام الدراسية يتمثل في "تثمين نتائج البحث، وتوجيه نشاط المخابر نحو معالجة القضايا التنموية ذات الأولوية". وأضاف المتحدث أن الجامعة تسعى من خلال هذه المبادرات العلمية، إلى تكريس ثقافة الابتكار، وتشجيع الشراكة بين الباحثين والمتعاملين الاقتصاديين بما يسمح -حسبه- بتحويل المعرفة العلمية إلى قيمة مضافة، تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. ومن جهته، أوضح رئيس الملتقى الأستاذ محمد لمين بركان، نائب مدير الجامعة مكلف بالدراسات العليا والبحث العلمي، أن هذه التظاهرة العلمية تندرج ضمن المحاور الوطنية الثلاثة للبحث، والمتمثلة في صحة المواطن، والأمن الغذائي، والأمن الطاقوي، باعتبارها رهانات استراتيجية. وأبرز المتحدث أهمية توجيه البرامج الوطنية للبحث، ومشاريع المخابر الجامعية نحو هذه المحاور، بما يعزز مساهمة الجامعة في إيجاد حلول علمية وعملية، تدعم متطلبات التنمية المحلية والوطنية.