تحتضن المؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" بوهران، يومي 20 و21 ديسمبر 2025، أشغال أول ملتقى دولي طبي جراحي تحت شعار "المؤسسة في عصر التقدم الصحي"، بمشاركة أكثر من 400 مختص وطني وأجنبي، حسبما أفاد بذلك بيان للمؤسسة الصحية. ويهدف هذا الحدث العلمي إلى إبراز آخر التطورات الطبية والجراحية التي اعتمدتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة، وتسليط الضوء على التقدم المحقق في مجالات الجراحة المتقدمة، والتشخيص الدقيق، والعلاجات الحديثة، إلى جانب خبرة الفرق الطبية في التكفل بالحالات المعقدة، وتحسين مسارات العلاج. وأوضح المصدر أن "المهمة الأساسية للمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران، تتمثل في ضمان التكفل الطبي والجراحي المتخصص وعالي التخصص، لا سيما في ما يتعلق بالأمراض المعقدة، والمستعصية"، مضيفا أن هذا الملتقى يهدف إلى تقاسم مختلف الإنجازات المحققة مع مختصين من مختلف ولايات الوطن. ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى عدة محاور، من بينها جراحة أمراض السرطان، والجراحة طفيفة التوغل، وجراحة سرطانات الجهاز الهضمي، إلى جانب الابتكارات في الجراحة الوعائية والتنظيرية في مختلف التخصصات. كما سيتم عرض تجربة المؤسسة في مجال زرع الأعضاء، وتنظيم مسار المرضى، مع التركيز على الطب الدقيق، والبيولوجيا الجزيئية، والعلاج المناعي، والعلاجات الموجهة، حسب نفس المصدر. ويعكس تنظيم هذا الملتقى الديناميكية التصاعدية التي تعرفها المؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" بوهران خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت قفزة نوعية في عدة تخصصات جراحية؛ بفضل إدخال وتوسيع استعمال التكنولوجيات الطبية المتطورة؛ على غرار الجراحة الصدرية طفيفة التوغل، والجراحة العصبية المجهرية، وتقنيات الليزر، والتنظير المتقدم، فضلا عن علاج السمنة بطرق غير جراحية. ومن جهة أخرى، تعمل المؤسسة على تجسيد عدة مشاريع استراتيجية، من بينها وحدة للتكفل بالأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان، ووحدة لحفظ الخلايا الجذعية، إضافة إلى وحدة مركزية لتحضير الأدوية المضادة للسرطان، من المرتقب استلامها سنة 2026. وستمكن هذه الأخيرة من ضبطٍ أدق للعلاجات، وتحسين حماية المرضى؛ ما يعزز مكانة المؤسسة كقطب صحي مرجعي.