ريحة زمان بيوت القليعة وشرشال.. منبع الشربات الأصيلة لا يختلف اثنان على أن الشربات هي سيدة الموائد الرمضانية بدون منازع خلال رمضان، بحيث يدمن الصائمون على اقتنائها وتزيين مائدة الإفطار بها وتنوعت في الوقت الحالي عبر المحلات المختصة في بيعها، واختلفت أذواق الشربات بين أذواق الليمون والفراولة والكيوي والأناناس لتجمع شربات(الكوكتال) كل أنواع الفواكه، اخترنا أن نتحدث إلى الخالة زوليخة التي تنحدر من منطقة القليعة من أجل معرفة خبايا المشروب المنعش خاصة وأن بعض أنامل النسوة تجتهد لتحضيره بالبيت فسردت لنا قصة الشربات، وقالت إنه في بادىء الأمر كانت الشربات مرتبطة بالعرائس، بحيث تحضرها عائلة العروس للمدعويين، كما ارتبطت بصيام الطفل لأول مرة في أغلب البيوت، واقترنت كثيرا بشهر رمضان المعظم في السنوات الأخيرة بالنظر إلى صحية المشروب الذي يعتمد في الأصل على الليمون، وقالت إنها لازالت تعتمد إلى حد الأن على تحضيره في البيت بالنظر إلى سهولته فهو لا يحتاج إلا لحبات من الليمون والماء والقرفة وكذا النعناع لإضفاء الرائحة الزكية وقالت إن سكان القليعة في الغالب يحضرونه في البيت خاصة وأن أغلب البيوت نجد بها أشجار القارص تتوسط ساحة البيت أو (المراح) مما يساعد على تحضير الشربات في البيت، إلى جانب منطقة شرشال التي يشتهر فيها المشروب، وعن الأنواع قالت إن تلك الأنواع من شأنها أن تقضي وتؤثر على أصالة المشروب الذي يرتكز أساسا على الليمون.