استشهد 13 فلسطينيا وأٌصيب آخرون، منذ فجر الاثنين، في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب لأكثر من 21 شهرا. واستهدفت الهجمات الإسرائيلية منزلا وتجمعات لمدنيين ولمنتظري المساعدات غربي رفح ووسط القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان. وفي أحدث الهجمات، استشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي لتجمع مدني في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال القطاع. فيما ارتفع عدد الفلسطينيين من منتظري المساعدات الأمريكية والذين قتلتهم إسرائيل قرب مركز التوزيع في محيط محور نتساريم إلى اثنين. وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف ب"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأممالمتحدة. ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى 1487 فلسطينيا وأكثر من 10 آلاف مصاب، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة بغزة. وفي وقت سابق، استشهد 3 فلسطينيين وهما زوجان وابنتهما من عائلة جمعة، وأُصيب وفُقد آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو موسى في منطقة الحكر بمدينة دير البلح وسط القطاع. وأما في جنوب القطاع، استشهد فلسطينيان بينهما سيدة وأُصيب أكثر من 20 آخرين من منتظري المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز التوزيع غربي مدينة رفح. ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. ..صحة غزة تنشر أسماء 60 ألفا و199 شهيدا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية. وقالت الوزارة في بيان، إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال 24 ساعة الماضية "5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين". وتابعت: "يرتفع بهذا العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدا، من بينهم 93 طفلا". والجمعة، حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة. ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". ورغم "سماح" إسرائيل منذ 27 أوت الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. ومن جانب آخر، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، كشوفات بأسماء 60 ألفا و199 مواطنا قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 يوليو 2025. وبلغ عدد الكشوفات التي نشرتها الوزارة على صفحتها بمنصة "تلغرام" 4 كشوفات: الأول بأسماء كافة الضحايا (من جميع الفئات العمرية)، والثاني خاص بالأطفال، والثالث للنساء، والرابع خاص بكبار السن. وشملت الكشوفات التي نشرتها الوزارة أسماء الشهداء الرباعية وأرقامهم الوطنية وأعمارهم وتواريخ ميلادهم وجنسهم. وأفادت الوزارة بأنه حتى 31 جويلية الماضي بلغ إجمالي عدد الشهداء نحو 60 ألفا و199 فلسطينيا، بينهم 18 ألفا و430 طفلا بنسبة تصل إلى 30.8 بالمئة من إجمالي الضحايا. كما أوضحت الوزارة أن النساء شكلت ما نسبته 16.1 بالمئة من إجمالي الضحايا، حيث بلغ عددهن حوالي 9 آلاف و735 شهيدة. وذكرت أن عدد الكبار بالسن بلغ نحو 4 آلاف و429 من إجمالي الضحايا بنسبة وصلت إلى 7.3 بالمئة. وحتى الاثنين، ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل إلى 60 ألفا و839 شهيدا و149 ألفا و588 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023، وفق بيان لوزارة الصحة.