المؤرخ محمد لحسن زغيدي: *** أكد المؤرخ محمد لحسن زغيدي أن ما نشر إلى غاية اليوم من أعمال الشاعر مفدي زكريا (لا يفوق 50 بالمائة) من حجم مؤلفاته التي كللت 52 سنة من مساره الأدبي. وذكر السيد زغيدي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على هامش إحياء الذكرى ال38 لرحيل الشاعر أن التراث الذي تركه مفدي زكريا يضم على غرار الأغاني الثورية بالعربية الفصحى (نصوص باللغة العامية وأغاني وقصائد شعرية عن الحب ونصوص مسرحية وأخرى تتناول مواضيع في السياسة بالإضافة إلى نصوص نقدية). ونشر مفدي زكريا صاحب النشيد الوطني قسما ما بين 1962 و1972 أربع مجموعات شعرية. وقد كانت أول قصيدة شعرية تم نشرها قد أهداها إلى سكان الريف هذه المنطقة الأمازيغية الواقعة في شمال المغرب والذين ثاروا في 1925 بقيادة عبد الكريم الخطابي ضد الاستعمار الفرنسي - الإسباني. ولم تجمع إلى غاية اليوم بقية الأعمال التي ألفها والتي نشرت في مختلف الجرائد الجزائرية والمغاربية وكذلك النصوص غير المنشورة بعد حسب ما تم الاطلاع عليه في سيرته الذاتية على موقع رئاسة الجمهورية. وكان نجل الشاعر سليمان شيخ قد أعلن عن النشر قريبا لنصوص والده التي لم يسبق نشرها حسب ما تناقلته مصادر إعلامية جزائرية. ويرى المؤرخ والأستاذ الجامعي أن نشر مؤلفات الشاعر لا بد وأن (يرافقها بحث علمي) لاسيما الكتابات الأدبية المتنوعة والنصوص السياسية (التي نشرت بأسماء مستعارة) في الصحافة.