تربية الأطفال على القرآن الكريم تُعدّ ركيزة أساسية في تنشئتهم وفق القيم الإسلامية الصحيحة، حيث يشكّل القرآن مصدر الهداية والنور الذي ينير درب الإنسان في حياته الدنيا ويرشده إلى الفوز في الآخرة. ومن وصايا الرسول في تربية الأبناء، أنه أولى صلى الله عليه وسلم أهمية كبيرة لتعليم القرآن للأطفال، لأن القرآن لا يُربّي القلب والروح فقط، بل يرسّخ القيم الأخلاقية، ويوجه الإنسان نحو الطاعات، ويجعله قوياً أمام الفتن والمغريات. ..غرس القيم الإسلامية منذ الصغر تعليم الأطفال القرآن الكريم منذ الصغر يُساعد على زرع القيم الإسلامية في نفوسهم، وهو من أهم وصايا الرسول في تربية الأبناء حيث ينشأ الطفل على معرفة الحلال والحرام، ويتعلم مكارم الأخلاق، مثل الصدق، الأمانة، وحب الخير للناس. قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4). فالقرآن يربي الطفل على الاقتداء بالنبيصلى الله عليه وسلم الذي كان خُلُقه القرآن، مما يساهم في تكوين شخصية متزنة ومُستقيمة. ..حفظ القرآن سبب لحفظ الله للطفل قال النبي صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك" (رواه الترمذي). ومن وصايا الرسول في تربية الأبناء تعويد الطفل على حفظ القرآن والعمل به يجعل الله سبحانه وتعالى في حفظه ورعايته، ويحميه من الانحراف والسقوط في المعاصي. ..القرآن مصدر للقوة الروحية والأخلاقية الطفل الذي يتربى على تلاوة القرآن وحفظه ينشأ على قوة الإيمان، ويصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة. كما أن القرآن يزوّده بمنهج واضح للتعامل مع الآخرين، بناءً على الرحمة والعدل، مما يجعله محبوباً ومقبولاً في مجتمعه. ..تحصين الأطفال من الأفكار الدخيلة القرآن الكريم يربي الطفل على التفكير السليم والقدرة على التمييز بين الحق والباطل. في ظل وجود العديد من الأفكار والمغريات الدخيلة على المجتمعات الإسلامية، يصبح تعليم الأطفال القرآن وسيلة فعّالة لتحصينهم، لأنهم يتعلمون منه التمسك بعقيدتهم وقيمهم مهما كانت الظروف. ..تعليم الأطفال القرآن عبادة تؤجر عليها الأسرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"(رواه البخاري). ومن وصايا الرسول في تربية الأبناء أنه عندما يحرص الوالدان على تعليم أبنائهم القرآن، فإنهما ينالان أجراً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى. تعليم القرآن ليس مجرد عبادة شخصية، بل هو عمل صالح يمتد أثره على الفرد والمجتمع. ..إعداد جيل يحمل رسالة الإسلام الأطفال الذين ينشؤون على القرآن يكونون أكثر استعداداً لتحمل مسؤوليات الدعوة الإسلامية. يصبحون دعاة بأفعالهم وأقوالهم، ويشاركون في بناء مجتمع قائم على القيم الإسلامية السامية. تربية الأطفال على القرآن الكريم ليست مجرد وسيلة لتعليمهم الحروف والكلمات، بل هي نهج حياة يُربي النفوس ويزكيها، ويُعدّهم ليكونوا أفراداً صالحين ومؤثرين في مجتمعاتهم. القرآن الكريم هو النور الذي يضيء حياة الطفل، ويقوده إلى النجاح في الدنيا والآخرة، وهو الحصن المنيع الذي يحميه من الفتن والانحرافات. القرآن الكريم هو المصدر الأول للتربية الإسلامية، إذ يُربي القلوب والعقول على طاعة الله والالتزام بأوامره. وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الأطفال القرآن منذ نعومة أظفارهم.