بلعابد: تنظيم أوّل امتحان في شهادة البكالوريا شعبة الفنون    مراد: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    تخصيص 10 مليار دج لتعزيز السلامة والأمن بالمطارات    تحذير من انتشار الأمراض والأوبئة..سكان غزة يشربون مياهاً "غير آمنة"    العدوان الصهيوني على غزة: ثلاثة شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزلين في مخيمي البريج والنصيرات    النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    لقاء تونس ليس موجهاً ضد أيّ طرف    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    اتفاقيات شراكة في إطار الرعاية الصحية: 50 منصب تكوين لنيل الدكتوراه بجامعة خنشلة    بوغالي يتوجه إلى القاهرة للمشاركة في أشغال المؤتمر ال6 للبرلمان العربي    الجزائر كندا.. 60 عاماً من العلاقات المميّزة    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    نسرين مقداد تثني على المواقف الثابتة للجزائر    استعان بخمسة محامين للطعن في قرار الكاف: رئيس الفاف حلّ بلوزان وأودع شكوى لدى "التاس"    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    إنجاز قيس مدثر مفاجأة بطولة إفريقيا للجيدو: ذهبيتا دريس وبلقاضي تضعان الجزائر في الصدارة    القوة العسكرية الخيار الرئيس للدّفاع عن الأرض    خنشلة: توقيف متهم في قضية تشهير عبر مواقع التواصل    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    لتموين بلديات الجهة الشمالية بالبرج: استغلال محطة الضخ وخزان جديد بمجمع المياه بالماين    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    الرابطة الأولى: وفاق سطيف يتعثر في بسكرة وفوز ثمين للبيض وعريض للساورة    "اتصالات الجزائر" الراعي الرسمي لدورة المبارزة المؤهلة للألعاب الأولمبية 2024 بباريس    السيد بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    تحسين الخدمات البريدية وتقوية شبكة الأنترنيت في المناطق المعزولة    اللقاء الثلاثي المغاربي كان ناجحا    ميلان يفتح رسميا أبواب الرحيل أمام بن ناصر    بن سماعين يطالب بالتفكير في مباريات البطولة قبل نهائي الكأس    4 أندية أوروبية مهتمة بالتعاقد مع عمورة    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    حجز 27 ألف قرص "إكستازي"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    توقيف 48 شخصا كانوا محل أوامر بالقبض    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في 2016... أحوالنا كمنكوبي المعمورة المعاصرين
نشر في أخبار اليوم يوم 06 - 01 - 2016


بقلم: عمرو حمزاوي*
هل نستطيع كعرب التفاؤل بمقدم عام ميلادي جديد شأننا شأن سكان المعمورة الآخرين؟ هل تمكننا أحوال بلادنا والظروف الإقليمية المحيطية بنا من التفاؤل أم تراها تجردنا مجتمعة من مطلق القدرة الإنسانية على استقبال الجديد القادم بمشاعر الرجاء والتمني والأمل التي تنتشر في المشارق والمغارب وتولد الكثير من الطاقات الإيجابية؟
يصح أن نوصف 2015 كعام الانتشار المرعب لخرائط الدماء العربية من القتل اليومي في سوريا الذي يمارسه منذ 2011 المستبد الحاكم وتتداخل به الآن عصابات مسلحة محلية وأطراف إقليمية ودولية إلى انتهاك حق الناس المقدس في الحياة في العراق ولبنان وفلسطين واليمن والكويت والبحرين ومصر والسودان وليبيا وتونس بفعل رباعي الشر المتمثل في الاستبداد والإرهاب والاحتلال والطائفية المقيتة.
يصح أن نوصف 2015 كعام تصدرنا كعرب للقوائم الدولية لأعداد اللاجئين والمهجرين والنازحين والمرتحلين إن عبر حدود بلادنا وفي جوارها الإقليمي المباشر أو عبر مراكب الهجرة غير الشرعية بين ضفتي المتوسط.
يصح أن نوصف 2015 كعام عودة العرب إلى تصدير الإرهاب عالميا من إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية إلى تفجيرات باريس بتنا نحمل جماعيا بالمسؤولية عن إراقة الدماء وزج بنا إلى مواضع الشك الدائم في إنسانيتنا وقابليتنا لرفض العنف.
يصح أن نوصف 2015 كعام استئساد الديكتاتوريات والسلطويات العربية وسطوة مستبديها الحاكمين الذين إما يتواصل استئثارهم بالسلطة والثروة أو يعودون إلى الاستئثار بهما بعد فترات انقطاع محدود أو يسومون شعوبهم سوء العذاب لتجرؤ بعض قطاعاتها على طلب الانعتاق من الديكتاتورية.
يصح أن نوصف 2015 كعام الدعم المتبادل بين المستبدين العرب للحيلولة دون انعتاق الشعوب من نظم حكمهم البالية ولتزييف الوعي العام بالترويج لمقابلة التماهي بين التغيير والفوضى وبين بقاء الحكام والأمن ولإلهاء الجموع عن المظالم وانتهاكات الحقوق والحريات التي ترتكبها أجهزتهم العسكرية والأمنية ولتعطيل العقل وحجب الحقائق والمعلومات عن الناس لكي يسهل الادعاء المتهافت بمسؤولية الانتفاضات الديمقراطية عن خرائط الدماء وجرائم الإرهاب والحروب الأهلية التي تعصف ببلاد العرب وتبرئ ساحة الديكتاتوريات والسلطويات.
يصح أن نوصف 2015 كعام ارتكان الحكومات الغربية إلى المقولة العنصرية (لا يملك العرب الأهلية لبناء الديمقراطية والحياة في مجتمعات تعددية ومتسامحة) ومن ثم تتقهقر السياسات الأمريكية والأوروبية إلى مواقع التخلي التام عن خطاب دعم التحول الديمقراطي (على هزاله ومحدودية فاعليته خلال السنوات الماضية) وتعود إلى خانات تفضيل بقاء المستبدين الحاكمين كبديل أوحد لمنع انتشار الإرهاب وإيقاف تصاعد معدلات العنف ومواجهة خطر الفوضى وتتنصل بالتبعية من التعامل بمسؤولية وجدية مع الروابط الطردية الثابت وجودها بين الديكتاتورية والسلطوية وبين الإرهاب والعنف.
بلاد العرب أوطاني
ولأن ساعتين في الانتظار ليستا بالمدة الزمنية القصيرة ولأن التناقض بين السعادة والبهجة على شاطئ المحيط الهادي في سان فرانسيسكو وبين أحوال بلادنا ألفيت نفسي على شفا سيطرة مشاعر الإحباط واليأس وفقدان الأمل على وجداني بل وعلى مقربة من الانزلاق إلى الشعور السلبي بالحقد تجاه من تقدموا بينما يتراكم تخلفنا من ينعمون بفوائد العقل والعلم والتكنولوجيات الحديثة بينما نرزح نحن تحت نير الاستبداد والإرهاب والاحتلال والطائفية من يملكون سبل الحفاظ على نظمهم الديمقراطية والضبط المستمر لإيقاع حركتها بالانتصار لمبدئي سيادة القانون وتداول السلطة بينما يروج للاستبداد في بلادنا إما كمرض عضال لا شفاء منه أو كالحقيقة الكبرى لوجود العرب من يفيدون من الكثير من الكفاءات البشرية العربية في الجامعات ومراكز البحث العلمي ومراكز الأفكار وفي القطاع الخاص بينما ينكرون على الشعوب التي خرج منها الموهوبون العرب حقها في العدل والتقدم حقها في التحول الديمقراطي.
ولأن ساعتين في الانتظار ليستا بالمدة الزمنية القصيرة فقد أزحت جانبا كل أفكاري هذه ما أن انطلقت الألعاب النارية.
شاركت أسرتي الاستمتاع بلحظة بدء العام الجديد البديعة وشاركت آلاف البشر انبهارهم بالتكنولوجيا الحديثة التي لم تدع مجالا إلا وأحدثت به قفزات نوعية. شيء من عدوى السعادة والبهجة المنتشرة في الأجواء انتقل إلي وإن اختلط به الكثير من التوجس من العام الجديد وما سيحمله لنا كمنكوبي المعمورة المعاصرين وأشد شعوبها معاناة. وبعد سويعات قليلة أثبت التوجس صوابه مزيد من الإعدامات في السعودية ومزيد من القتل في سوريا ومزيد من سلب الحرية في مصر.
ليس لي أن أهنئكم بمقدم العام الجديد فقط أدعو لكم ولي بالعون والمدد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.