مع العد التنازلي للامتحان المصيري تلاميذ الباك يقبلون على الدروس الخصوصية يعتبر النجاح واحدا من أهم الطموحات والنجاح في شهادة البكالوريا يعتبر مفتاح الوصول إلى أرقى المراتب العلمية لذلك يثابر التلاميذ كثيرا من أجل نيل الشهادة ومن بين الأمور التي يعتمدون عليها الدروس الخصوصية التي باتوا يقبلون عليها حتى في المواد الأدبية البسيطة التي تعتمد على الحفظ فقط. عتيقة مغوفل لم يعد يفصلنا عن اجتياز امتحان البكالوريا سوى أيام معدودة وهو الأمر الذي يجعل الكثير من تلاميذ الأقسام النهائية يعدون العدة لاجتياز الامتحان ويسابقون الزمن من أجل التحضير لهذا اليوم الموعود ومن الأشياء التي يعتمد عليها التلاميذ من أجل التحضير للامتحان الدروس الخصوصية والتي أصبحت تشمل كل المواد. إقبال كبير على الدروس الخصوصية أصبحت الدروس الخصوصية في السنوات الأخيرة حتمية وقد أصبح يعتمد عليها التلاميذ في كل الأطوار التعليمية وأصبح الإقبال عليها متزايدا خصوصا مع اقتراب تاريخ اجتياز شهادة البكالوريا الذي تم تحديده في 29 ماي المقبل ومن بين التلاميذ الذين يعلقون آمالا كبيرة على الدروس الخصوصية التلميذة (نجلاء) التي تبلغ من العمر 19 سنة هذه الأخيرة تلميذة في شعبة تسيير واقتصاد ستجتاز امتحان البكالوريا للمرة الثانية على التوالي بعدما رسبت في السنة الماضية وهي عازمة كل العزم على المثابرة والنجاح في هذه السنة حتى لا يتكرر عليها سيناريو دورة جوان 2015 لذلك بدأت المراجعة منذ حوالي الشهر تقريبا من خلال وضع جدول زمني خاص بكل مادة وليس هذا فحسب بل قررت أن تأخذ دروسا خصوصية في المواد الأساسية ومن بين المواد التي تأخذ فيها الدروس مادة الرياضيات المحاسبة الاقتصاد وقد أكدت لنا (نجلاء) أنها قررت أن تأخذ دروسا في هذه المواد لأنها مواد لها معامل عالي فمادتي الاقتصاد والمحاسبة لها معامل (6) وهذا يعني أن لها تأثيرا كبيرا في المعدل النهائي لشهادة البكالوريا. ولكن وعلى ما يبدو أن الآنسة نجلاء ليست الوحيدة التي تعتمد على الدروس الخصوصية في مراجعة الدروس للتحضير لشهادة البكالوريا بل غيرها من تلاميذ الأقسام النهائية كثيرون ومن بينهم سفيان تلميذ في شعبة علوم الطبيعة والحياة قال إنه قرر أن يأخذ الدروس الخصوصية في كل المواد الأساسية من أجل التحضير لشهادة البكالوريا على غرار الرياضيات العلوم والفيزياء وهي المواد التي يجد فيها(سفيان) صعوبة لذلك قرر أن يأخذ فيها الدروس التدعيمية حتى يستعد جيدا لأي سؤال يوم الامتحان. دروس خصوصية حتى في المواد الأدبية أن يأخذ التلميذ دروسا خصوصية في المواد العلمية لأنها معقدة وصعبة هو أمر عادي ولكن الغريب في الأمر عندما يعتمد تلاميذ أقسام شعب الآداب واللغات أيضا على الدروس الخصوصية ومن التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا التلميذة (روضة) التي تبلغ من العمر 18 سنة تلميذة بشعبة الفلسفة وستجتاز شهادة البكالوريا لأول مرة تتخوف كثيرا من الرسوب لذلك قررت أن تأخذ دروسا خصوصية في كل من مادة الفلسفة على اعتبار أنها مادة لها معامل (6) كما أنها قررت أن تأخذ أيضا دروسا تدعيميه في مادة اللغة العربية لأنها ضعيفة في الإعراب وكذا في البحور الشعرية. من جهة أخرى قررت رشا تلميذة في قسم الآداب والعلوم الإنسانية أن تأخذ دروسا خصوصية في المواد الأساسية على غرار التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى الشريعة ولكن ورغم أن هذه المواد تعتمد أساسا على الحفظ إلا أن رغبة رشا في النجاح في البكالوريا جعلها تأخذ الدروس التدعيمية حتى في المواد التي تعتمد أكثر على الحفظ. أما مجيد تلميذ بقسم الآداب واللغات الأجنبية فقد قرر هو الآخر الاعتماد على الدروس الخصوصية من أجل التحضير لشهادة البكالوريا وقرر أخذ الدروس في اللغات الأجنبية على اعتبار أنها المواد الأساسية على غرار الألمانية والإنجليزية. المختصون يحذرون من انعكاساتها السلبية الجدير بالذكر أن الكثير من المختصين في علم النفس وحتى بعض المختصين في التربية أصبحوا يجدون في الاعتماد الكبير على الدروس الخصوصية خطرا كبيرا على التلاميذ عوض إنقاذهم لأنها تسبب في الكثير من الأحيان خلطا في المعلومات لدى التلميذ وذلك من خلال الطرق المختلفة التي يعتمد عليها الأساتذة في شرح الدروس وهذا ما يجعل المعلومات تتراكم في ذهن التلميذ ويجد خلطا وصعوبة في استرجاعها يوم الامتحان من جهة أخرى يرون أن أخذ الدروس الخصوصية خصوصا بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية قد تسبب الإرهاق والتذبذب للكثير منهم بين المدرسة والمراجعة ومواعيد الدروس الخصوصية وهو الأمر الذي يجعل الكثير منهم يصابون بالتوتر والانهيار العصبي في الكثير من الأحيان ودعوا إلى ضرورة الاكتفاء بأستاذ القسم ومحاولة التركيز معه وطرح الأسئلة عليه.