الصيام من أركان الإسلام التي فرضها الله علينا نحن المسلمين وعد الله جزاء الصائمين له دخول باب الريّان يوم القيامة أحد أبواب الجنة الثمانية. الجنة جزاء المؤمن على أعماله الصالحة في دنياه وعلى مجاهده نفسه ضد شهوات الدنيا وزيفها والله كريمٌ مع عباده المؤمنين فكافأهم بجنة عرضها السموات والأرض لها ثمانية أبواب عرض كل باب مسافة أربعين سنة لدخول أفواج المسلمين كافة من كل باب و لكرم الله أيضاً خصص لأولئك الصائمين باب لهم فقط دوناً عن باقي الأبواب ليدخلوا منه يوم القيامة فينادي الله عليهم أين هؤلاء الصائمين لي الذين احتسبوا عطشهم وجوعهم في الدنيا في سبيل جنة الله ورحمة الله ومغفرته. ففي الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم _ قال: (في الجنّة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريّان لا يدخله إلاّ الصائمون). فالمسلم يصوم شهر رمضان من كل عام وهو فرضٌ ويصوم النوافل أيام الإثنين والخميس اتباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم لأنه في هذه الأيام تعرض الأعمال على الله تعالى وكان الرسول يقول بأنه يفضل أن يرفع عملي لله وأنا صائم فيغفر الله لي ذنبي لصومي. وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وفي أي يوم صام المسلم لله إيماناً واحتساباً له سبحانه وتعالى عُدّ من الصائمين ومن أهل الريّان بإذن الله تعالى. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ)). فَقَالَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَة فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ: (نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ). وأبواب الجنة ثمانية: فهنالك باب محمد صلى الله عليه وسلم (التوبة) وباب الصلاة وباب الصوم (الرّيان) وباب الزكاة وباب الصدقة وباب الحج والعمرة وباب الجهاد وباب الصلة.