نشرت تفاصيل القضية في أعدادها السابقة عائلة بن شبيرة تعثر على ابنتها الحقيقية بعد 5 سنوات * تم استبدالها عن طريق الخطأ في مستشفى بارني عادة ما يمر الإنسان على الكثير من الأزمات في حياته وهو الأمر الذي يجعل الكثير من الأحاسيس السيئة تصيبه على غرار الإحباط وفقدان الأمل إلى درجة القنوط إلا أنه وبعد الضيق يأتي الفرج دوما وهو ما وقع مع عائلة بن شبيرة التي وجدت ابنتها الحقيقية التي استبدلت بطفلة أخرى في مستشفى بارني ولم تتفطن العائلة لحقيقة الطفلة إلا بعد 3 سنوات من ميلادها. عتيقة مغوفل سبق وأن نشرت (أخبار اليوم) في أحد أعدادها السابقة والصادر بتاريخ 19 مارس المنصرم من السنة الجارية موضوعا مطولا حول قصة عائلة اكتشفت وعن طريق الصدفة بعد ثلاث سنوات من ولادة طفلة لديهم أن الفتاة ليست ابنتهم لتبدأ بعدها معاناة العائلة في البحث عن البنت الحقيقية ونسب الطفلة هبة التي ربتها عائلة بن شبيرة على أساس أنها ابنتها الحقيقية وبعد معاناة مريرة ظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود من القضية واستطاعت العائلة أن تصل إلى ابنتها الشرعية بعد أن نشرت قصة العائلة عبر صفحات أخبار اليوم ثم عرضت في إحدى الحصص بإحدى الفضائيات العربية واستقطبت قصة(هبة) استعطافا كبيرا من الناس في كامل البقاع والبلدان العربية وهو الأمرالذي عجل بتحريك القضية من قبل السلطات القضائية الجزائرية التي تمكنت من إيجاد الطفلة الحقيقية في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر من تحريك القضية في الإعلام. خطأ عاملة بالمستشفى يسبب المأساة تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 1جويلية سنة 2011 أين نقلت السيدة بن شبيرة على جناح السرعة إلى مستشفى نفيسة حمود المعروف ببارني سابقا الواقع بالجزائر العاصمة بعدما أحست هذه الأخيرة بمخاض الولادة وهناك قرر الطاقم الطبي ليلتها أن يتم إجراء عملية قيصرية للسيدة بن شبيرة حتى تتمكن من أن تضع مولودتها بعد أن تعسرت عليها الولادة الطبيعية كانت الساعة تشير إلى حدود الساعة 23:20 عندما وضعت السيدة مولودتها التي سميت على بركة الله هبة هذه الأخيرة ولدت في أحسن حال إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن في بعض الأحيان فقد تعرضت الأم لمضاعفات خطيرة وهو الأمر الذي جعل الطاقم الطبي يدخلها إلى غرفة الإنعاش لمدة أربعة أيام في حين تقرر أن تسلم الطفلة لوالدها على اعتبار أنها في كامل صحتها ولكن وبعد أن أفاقت الأم من غيبوبتها شد انتباهها أن الملابس التي كانت ترتديها الطفلة ليست الملابس التي قامت باقتنائها لها فأخطرت مباشرة الطاقم الطبي الذين أكدوا لها أن الطفلة ابنتها في حين أنه قد تكون إحدى الممرضات قد أخطأت في الملابس فقط وتم إلباسها ملابس أخرى إلا أن الأم لم تتعرف على الطفلة لأنها لم تشاهدها بعد ولادتها مباشرة وكانت في غيبوبة وقد تقبل الأولياء فكرة أن الملابس التي تم إلباسها لابنتهما ألبست لها عن طريق الخطأ ولم تفكر العائلة حينها في أي شيء آخر. اقتنعت العائلة بتبريرات المستشفى واحتفظت بالطفلة وبعد مرور ثلاث سنوات على ولادة الطفلة هبة أي سنة 2014 قررت عائلة (بن شبيرة) أن تذهب في رحلة خارج الوطن لذلك بدأ الأب يستخرج الوثائق اللازمة من أجل استخراج جواز سفر للبنت ومن جملة الوثائق المطلوبة بطاقة زمرة الدم أخذ الأب طفلته إلى المخبر من أجل إجراء تحليل الدم وهناك أظهرت النتائج أن الطفلة لا تحمل نفس زمرة دم أبيها(A-) أو زمرة أمها (O) فقد كانت زمرة دم الفتاة (b) وهو الأمر الذي أدخل العائلة في حيرة كبيرة على أن الطفلة ليست ابنتهم وتم عرضها على طبيب شرعي من أجل إجراء تحاليل جينية لها وقد كانت التحاليل أن(هبة) لا تحمل نفس جينات والديها لتبدأ بعدها معاناة العائلة في البحث عن ابنتهم الضائعة فقد رفعت شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية بمجلس قضاء الجزائر الذي حرك الدعوى وبدأ يستدعي الأمهات اللائي ولدن مواليدهن بمستشفى بارني ليلة 1 و2 جويلية من سنة 2011 وقد حضرت بعض العائلات وأجريت تحاليل لبناتهن لكن التحاليل كانت سلبية إلا أن التحقيق توقف لاسيما بعدما تم تغيير وكيل الجمهورية بالمحكمة فلم يجد السيد بن شبيرة سوى شبكات التواصل الاجتماعي من أجل نشر قصته عساه يجد الحل المناسب ثم قامت أخبار اليوم بنشر قصته وتم عرضها على إحدى القنوات الأجنبية. العثور على الطفلة بعد معاناة مريرة في شهر جوان المنصرم تلقت عائلة بن شبيرة إتصالا هاتفيا من وكيل الجمهورية لمجلس قضاء الجزائر يخبرهم أنه تم العثور على ابنتهم الحقيقية بعد أن أخضعت جميع الفتيات الائي ولدن معها في نفس التاريخ لتحاليل ADN وتبين أن عاملات مصلحة التوليد سلمنا للسيد رضوان رضيعة عن طريق الخطأ هذه الاخيرة كانت موجودة في نفس الغرفة مع إبنته الحقيقية. والجدير بالذكر أن عائلة بن شبيرة لم تشاهد ابنتها الحقيقية ليومنا هذا و السبب في ذلك أن العائلة التي ربت الابنة لم تتقبل الصدمة ولم تصدق أن الطفلة التي ربوها ليست إبنتهم الحقيقية ألا انه سيتم إخضاع الفتاتين لتحليل ADN أخر لدى مصالح الدرك الوطني وهناك ستلتقي العائلتين لاول مرة وستشاهد كل أم ابنتها الحقيقية وقد أكدت لنا السيدة بن شبيرة من خلال الاتصال الهاتفي الذي ربطناه بها انها تنتظر ذلك اللقاء بشوق ألا أنها لن تتخلى عن ابنتها هبة التي ربتها ولن تأخذ أبنتها الحقيقية من العائلة المربية عنوة احتراما لمساعر الام التي ربتها واكدت أنها ستبقى أم للبنتين معا.