رفعت، الخميس عائلة "بن دال"، القاطنة ببلدية سيدي مزغيش، غرب ولاية سكيكدة، دعوى قضائية ضد مصلحة الولادة بمستشفى الحروش، متهمة إياها بتبديل مولودها الجديد من جنس ذكر إلى أنثى، حيث أكد الزوج محمد ل "الشروق"، أنه ذهب بزوجته إلى المصلحة عندما كانت تشعر بآلام الولادة المعتادة لوضع مولودها الرابع، أين استقبلتها مصلحة الولادة، وفي المساء وضعت مولودها وكانت الولادة طبيعية، وذلك في حدود الساعة الخامسة. واعترف الزوج أن العائلة كانت لا تعلم بجنس الجنين مسبقا لأن زوجته في مرحلة حملها لم تكن متابعة صحيا، حيث أبلغتها القابلة عند الوضع بأن المولود من جنس ذكر، لتختار له من الأسماء عبد الرزاق، وفي مساء اليوم الثاني عندما كانت الأم، بومعزة حورية، تهم بمغادرة المستشفى متوجهة إلى منزلها فرحة بمولودها الرابع من جنس ذكر، تفاجأت، عندما أحضرت القابلة المولود للأم، وعندما تفقدت أعضاءه التناسلية اكتشفت المفاجأة الكبرى، أنه أنثى ورفضت حملها إلى بيتها، وأخبرت القابلة أنها ليست ابنتها وأن مولودها ذكر، ولكن القابلة أخبرتها أنها ابنتها الحقيقية، حيث وقع خطأ في البداية نتيجة ضغوطات العمل، ونزل الخبر على الأم كالصاعقة وأدخلها في نفق مظلم، حيث انتابتها صدمة عنيفة، لم تتعرض لها في حياتها حوّلت فرحتها بمولودها الذكر الذي أطلّ على الدنيا حسب العائلة، إلى حزن وبسرعة البرق أخبرت زوجها ليتوجه هذا الأخير مباشرة إلى مصلحة الولادة بالحروش، معتبرا الأمر مجرد خطإ لأن زوجته أنجبت حسبه ذكرا في حين إن المولود المسلّم أنثى، مطالبا إياهم بالبحث عن ابنه عبد الرزاق في حضانة المواليد الجدد، حيث أكد لهم أنه في ساعات الولادة الأولى تم تسجيل بيانات مولودهم. وذكر أن زوجته أبلغته أنه ذكر، ما دفعه إلى المطالبة بابنه الذكر وإعادة الأنثى إلى حضانة المواليد الجدد، لأن مولوده الجديد مدون في الدفتر الصحي بالمستشفى وكذا العائلي بمصلحة الحالة المدنية ببلدية الحروش تحت اسم بن دال عبد الرزاق من جنس ذكر. وبعد التحقيقات المعمقة التي باشرها فريق مختص اكتشفت الإدارة أن الممرضة أو القابلة هي التي تسببت في الخطإ وكتبت في الدفتر الصحي أن جنس المولود ذكر، والحقيقة أنه أنثى، حسب مدير المستشفى، وأخبرت الأم بذلك لتطلق عليه هذه الأخيرة اسم عبد الرزاق. وأضاف مدير السمتشفى أن الأم الحامل غير متابعة صحيا، حيث استقبلتها المصلحة، أمسية الثلاثاء، لتضع مولودها، وتغادر المصلحة في اليوم الموالي، وأن القابلة أخطأت في تحديد جنس المولود، وأن التحاليل التي أجريت بالمستشفى تؤكد أن المولودة من جنس أنثى وهي ابنتها الحقيقية، حيث تطابقت عينة من دم الأم وطفلتها، كما أن النتائج النهائية لتحليل الحمض النووي الوراثي ADN للأطفال ستؤكد ذلك لا محالة حسبه.