رغم نسمات الخريف استمرار توافد المصطافين على الشواطئ ببومرداس يتواصل هذه الأيام توافد المصطافين خاصة منهم العائلات على شواطئ و واجهات البحر نهارا وليلا وبأعداد متفاوتة من منطقة لأخرى عبر ولاية بومرداس رغم أعباء الدخول الاجتماعي وما يتطلبه نحو العائلات من التزامات تربوية واجتماعية و مهنية مختلفة. وتعرف الشواطئ والحدائق والمساحات الخضراء بالمدن الكبرى على غرار بومرداس وزموري وقورصو ورأس جنات على وجه الخصوص وسيما في الفترات المسائية وعطل نهاية الأسبوع إقبالا من قبل المصطافين بسبب ما تشهده المنطقة من ارتفاع للحرارة والرطوبة. وفي هذا الصدد ذكرت بعض ربات البيوت الذين التقت بهم (وأج) بواجهة البحر لبومرداس على غرار الحاجة نعيمة (68 سنة) التي كانت رفقة عائلتها بشاطئ مدينة بومرداس بأن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة دفعتها رفقة عائلاتها - بعد قضاء حوائجهم طيلة اليوم - إلى الخروج هروبا من المنزل كما أكدت عائلات أخرى على أهمية الاستفادة إلى أقصى حد مما تبقي من زمن الحر بالاستجمام في البحر وشم نسائمه الباردة خاصة في هذه الفترة التي تقلص فيها الازدحام الذي ساد الشواطئ في معظم فترات في الصيف. ويقضي معظم المصطافين الوافدين خاصة منهم العائلات رفقة أبنائهم حسبما لاحظته وأج أوقات مريحة على الشاطئ يتمتعون بنسائم الهواء النقي والبارد وسط تجاذب لأطراف الحديث فيما بينهم ويبقون على ذلك لفترات متأخرة من الليل بينما يقضي المولعون بالصيد على غرار السيد فريد. ح (48 سنة) وصديقيه حميد ومحمد أوقات طويلة مستمتعين بتقفي آثار الأسماك حيث يستمرون على ذلك المنوال إلى ما بعد المغرب. وتفضل عائلات أخرى التنزه وقضاء اليوم بداخل الغابات وفي المساحات الخضراء المهيأة بمحاذاة الشواطئ كغابتي قورصو والساحل بزموري البحري المزدانة بالأشجار والمساحات الخضراء وأماكن للعب الأطفال حسب ما لوحظ. ومن جهة أخرى أكد مدير السياحة و الصناعات التقليدية السيد زوليم نور ل/وأج بأن الولاية وفرت كل الوسائل في مختلف الشواطئ لضمان طيلة موسم الاصطياف -الذي يتواصل رسميا إلى غاية نهاية شهر أكتوبر - راحة المصطافين وتمكينهم من قضاء أوقات ممتعة رفقة الأطفال بهذه المواقع. يذكر أن العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على شواطئ بومرداس في الفترة الممتدة ما بين 1 جوان و الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري عرف (تقلصا) بما يزيد عن مليون و200 ألف مصطاف مقارنة بنفس الفترة من 2015 حسب ما أكده مدير الحماية المدنية. ولم يتجاوز العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين في الفترة المذكورة على 35 شاطئا مسموحا فيها السباحة حسب ما أوضحه السيد أحمد محمودي ال 9 4 مليون مصطاف فيما ناهز عددهم في نفس فترة السنة الماضية ال 10 7 مليون مصطاف. ومن جهة أخرى واستنادا إلى نفس المصدر سجل مابين شهر جوان وأوت 14 غريقا (9 منهم في شواطئ غير مسموحة للسباحة و5 في شواطئ محروسة) وتجاوزت تدخلات أعوان الحماية المدنية في نفس الفترة ال 9500 تدخل أنقذ من خلالها نحو 1500 مصطاف وإسعاف أزيد من 1600 مصطاف في المكان وتحويل 355 نحو المركز الصحية.