أولياء يمنعون أبناءهم من ولوج الفضاء الأزرق الفايسبوك يشعل فتيل صراعات عبر الأسر انحراف ومضيعة للوقت على حساب الدراسة الفايسبوك أو كما يحلو للبعض تسميته الفضاء الأزرق شغل الكثيرين وحولهم إلى مدمنين حقيقيين على صفحاته المتنوعة بحيث يكاد يفتري من يقول: لا أملك حسابا عبر الفايسبوك حتى ولو كان باسم مستعار بحيث جمع ذاك العالم الافتراضي ملايين البشر من مختلف بقاع العالم الواقعي من أجل التعارف وفتح صداقات والوقوف على آخر المستجدات ورغم أنه يحمل إيجابيات فهو أيضا يحمل العديد من السلبيات ويكون الوضع أخطر بعد إدمان أطفال صغار على ذاك الفضاء المحيّر وإنشائهم حسابا من أجل التطلع إلى العالم الخارجي وربما معايشتهم أحداثا تفوق سنهم بكثير وقد تكون عواقبها وخيمة على فئتهم لاسيما وأنهم شكلوا لقمة صائغة في حوادث الابتزاز والتهديد. نسيمة خباجة يبدو أن الصراعات تتواصل بين الأسر والأطفال حول مخاطر التكنولوجيا الحديثة والتغلغل في الأنترنت ومواقعها المتربصة بالأطفال ليأتي الآن الدور على حيز الفضاء الأزرق أو (الفايسبوك) الذي أهوس الكل وجعلهم في حالة جنون بسبب الاستعمال اللاعقلاني لذلك الفضاء الذي أقرت الدراسات أنه يؤدي في حالة الإفراط في استعماله إلى مرض الاكتئاب كمرض نفسي خطير تزداد خطورته إن مس الأطفال الذين تأثروا بموضة الفايسبوك وساروا على خطى الكبار في إنشاء حسابات والتفاخر بها أمام أقرانهم وزملائهم وأطفال العائلة مما أدى إلى انتقال العدوى إلى الكل حتى صار الطفل في الأسرة الجزائرية يتحكم في تقنية الحاسوب وفي الإبحار في مواقع الأنترنت أحسن من الشخص الراشد في أغلب الأحيان فهم (جيل الأنترنت) دون منازع. لكن بعض الأسر بل أغلبها لم يعجبها بتاتا غوص أطفالها في ذلك الفضاء المشبوه الذي يحمل كغيره من المواقع مخاطر للطفل ودون هذا وذاك فيه مضيعة لوقت الطفل على حساب الدراسة أو حتى الراحة بدليل استغلال أوقات الراحة والنوم من أجل الإبحار في الفايسبوك إلى ساعات متاخرة من الليل. أولياء يرفضون الفايسبوك اقتربنا من بعض الأولياء لمعرفة مدى إقبال أطفالهم على موقع الفايسبوك كموقع اجتماعي فأجمع الكل أن حب التقليد دفع بالكثير منهم إلى الاشتراك بحسابات عبر الفايسبوك وهم في سن صغيرة ومنهم حتى من هو في الطور الابتدائي وهو الأمر الذي لا يتقبله بعض الأولياء منهم السيدة ليلى التي قالت إن ابنتها في سن 13 سنة وراحت تراودها فكرة إنشاء حساب عبر الفايسبوك فأوقفتها في الحين خاصة وأنها تلميذة نجيبة وراحت تقلد صديقتها التي فتحت حسابا عبر الفايسبوك واحتارت محدثتنا كثيرا في أمر الأولياء الذين لا يراقبون أطفالهم حتى يقع الفأس في الرأس وما كان على الأم إلا إطلاق عبارة (استأذني أباك إن سمح لك بذلك فافعلي) إلا أن البنت احمرت وجنتاها خاصة وأن أباها لا يقبل تلك المتاهات ومصيره أن يوبخها إن هي فعلت وكانت الأم على يقين من ذلك وتعمدت رمي الكرة إلى مرمى الأب أمام البنت التي لم تفتح الموضوع مند ذلك اليوم وأردفت قائلة: عجبا للأولياء الذين يسخرون لأبنائهم وسائل التكنولوجيا ويسمحون لهم بفعل ما يشاؤون أمام الوحوش المتربصة بالأطفال بدليل الكثير من الجرائم التي كانوا فريسة لها. انحراف ومضيعة للوقت سيدة أخرى قالت إنها ترى الفايسبوك انحراف ومضيعة للوقت على حساب دراسة الأطفال فجيل الأمس لم يكن يدخل في تلك المتاهات وكان هناك وقت للدراسة ووقت للراحة أما اليوم فالأطفال أدمنوا على الحواسيب والهواتف النقالة خاصة بعد إطلاق خدمة الجيل الثالث وحتى الرابع ببعض الولايات وأضحى كل شيء متاحا للطفل من البيت وحتى بالقسم بدليل الإبحار في مواقع الأنترنت من المدارس حسب التجارب ولم يعد هناك مجالا للدراسة والقيام بالوظائف المنزلية المفروضة من طرف المعلمين وأمام كل هذه المعطيات كيف نشتكي من التسرب الدراسي؟! _ تقول- ومن النسوة من رأين أن الفايسبوك يفتح الباب واسعا للفتيات والذكور على حد سواء للانحراف خاصة وأن الأطفال المراهقين يتأثرون بكل ما حولهم وعن هذا قالت إحدى السيدات إنها رأت عدة تغييرات على ابنتها التي تدرس في السنة الثانية متوسط وتبلغ من العمر 12 سنة إذ راحت تستبدل طريقة لباسها حتى أنها أقدمت على تمزيق سروالها من نوع الجينز من الركب كل تلك التغييرات جعلتها تترصد ابنتها فاكتشفت أنها فتحت اشتراكا على الفايسبوك وتتواصل مع الكثير من الفتيات وحتى الذكور الذين أثروا على شخصيتها سلبا وتراجعت حتى في دراستها فواجهتها بالأمر وأمرتها بالكف عن ذلك وبإلغاء الحساب وإلا أخبرت أباها الذي سوف يعاقبها عقابا شديدا. مخاطر تهدد الأطفال على الفايسبوك الأطفال ليسوا بمنائ عن المخاطر التي تهدد الكل عبر الفايسبوك بل هم الفئة الأكثر استهدافا من طرف المجرمين ووجب على الأولياء معرفة تلك الأخطار بحيث ذاك العالم الافتراضي من الممكن جدا أن يغدر بأطفالهم وقد يلحق الأمر إلى خطر الاختطاف خاصة وأن أغلب المعلومات التي يستعملها المشتركون هي معلومات افتراضية بغرض إيقاع الآخرين والنصب عليهم ومن بين المخاطر التي نوه عنها المختصون ما يلي: - سرقة الهوية: هناك لصوص مهمتهم تتركز في تتبع الصفحات ومحاولة سرقة معلومات تتعلق بالهوية وقد يجدون في صفحات الأطفال على الفايس بوك فريسة سهلة. - تشويه السمعة: أظهرت استطلاعات ودراسات حديثة أن الكثير من أصحاب العمل تصل نسبتهم إلى 45 يبحثون عن صفحات الفايس بوك للمتقدمين للوظائف حتى في مراحل مراهقتهم وصغرهم وهناك 35 من المتقدمين للوظائف يتم رفضهم بسبب ما قد يكون موجودًا على صفحاتهم في مراحل سابقة من حياتهم. - الإنفاق الكبير: هناك الكثير من الأطفال ينفقون مبالغ ليست بالقليلة على الاشتراكات عبر الفايس بوك والحصول على الألعاب ويبدو ذلك من خلال متابعة فواتير النفقات. - المحتوى الإباحي: هذا خطر حقيقي يتهدد الأطفال الذين يتصفحون الفايس بوك حيث يمكن أن يتعرضوا لصفحات ومواقع تعرض المواد الإباحية التي تظهر على صفحاتهم الخاصة. - نشاط التحرش: الكثير من المتحرشين جنسيا ينتحلون صفة أطفال لكي يتمكنوا من التواصل مع أطفال آخرين عبر الفيس بوك ويوقعون الأذى بهم. - الإدمان: قد يصل الأمر مع بعض الأطفال إلى حد إدمان هذا الموقع من مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ويقضون كل وقتهم عليها في ظل غياب رقابة الأب والأم ومن ثمة تضييع أوقات دراستهم وهدم مشوارهم الدراسي.