الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف شخصية عظيمة من الشخصيات الإسلامية المعروفة في التاريخ الإسلامي، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين الأولين في الإسلام، اشتهر بأنه كان غنيا وماهرا في التجارة لكنه كان كريما ومتواضعا، حتى لُقّب بالغني الشاكر، وكان شجاعا عفيفا وزاهدا لدرجة أنه رفض الخلافة مرتين. هاجر عبد الرحمن بن عوف الهجرتين، وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فهو بذلك أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد شهد غزوة بدر وشارك في كل المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي، وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى دومة جندل ففتح الله عليه وتزوج بنت ملكهم وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي وجاء بها إلى المدينة وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن. وبعد موت عمر بن الخطاب كان عبد الرحمن أحد الرجال الذين عملوا مجلس للشورى ليختاروا من يتولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب . هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. كان اسمه الحقيقي عبد عمرو، وقيل عبد الحارث وعبد الكعبة، فغيره النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى عبد الرحمن. أمه هي الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وكان له اخ هو الأسود بن عوف. أما أبنائه فهم سالم الأكبر، سالم الأصغر، أم القاسم، محمد، إبراهيم، إسماعيل، أمة الرحمن الكبرى، عبد الله، أمة الرحمن الصغرى، حميد، حميدة، زيد، معن ،عمر ،عثمان، أم يحيى، جويرية، عروة الأكبر ، عروة الأصغر، يحيى، بلال، عبد الرحمن، سهيل، مصعب، أمية و مريم و أبو بكر . ولد عبد الرحمن بن عوف بعد عام الفيل بعشر سنوات، سنة 43 قبل الهجرة وسنة 581 ميلاديا، وهو بذلك أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات . كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه من السابقين الأولين في الاسلام وقد أسلم على يد أبو بكر الصديق حيث كان أبو بكر محبوب في قومه وكان تاجرا ويعرفه رجال قومه فكان يدعو ابو بكر للإسلام من يثق بهم فأسلم على يده: الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، وذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا اسلامهم. توفي عبد الرحمن بن عوف سنة 32 ه في خلافة عثمان بن عفان، وقيل سنة 31 ه والأول أشهر، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وَقيل أنه عاش ثمانيا وسبعين، وَقيل خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، وكان قد أَوصى لمن بقي من أهل غزوة بدر لكل رجل أَربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأَخذوها، وأَخذها عثمان فيمن أَخذ: وأَوصى بأَلف فرس في سبيل الله.