حملة تطهير واسعة لمنصات التواصل الاجتماعي حرب شعواء ضدّ مروّجي الفيديوهات المخلّة بالحياء أطلقت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجرائم السيبرانية حملة تطهير واسعة للمواقع والمنصّات الإلكترونية وها هي تقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه نشر فيديوهات مخلة بالحياء والآداب العامة بعد أن أطلق البعض العنان لسمومهم ومحتوياتهم اللاأخلاقية التي تدمّر العقول وتدعو إلى الانحراف ونشر الرذيلة في مجتمع محافظ مبني على أسس وقيم أخلاقية ومبادئ دينية سامية وتجاوب كثيرون مع تلك الحملات التي شهدت تأييدا واسعا من روّاد المنصات الإلكترونية. نسيمة خباجة تشنّ مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجريمة السيبرانية حملة واسعة للقبض على المروّجين لفيديوهات مخلة بالحياء في المواقع الأكثر متابعة على غرار الفايسبوك واليوتيوب والتيك توك والإنستغرام بحيث تحرّض في مجملها على الفسق وفساد الأخلاق. وبالنظر إلى حجم الفضائح التي باتت تطغى على الفضاء الافتراضي تتحرك الجهات المختصة لمحاربة الانحلال الأخلاقي الذي تخصص فيه للأسف من يُنصّبون أنفسهم مؤثرون اجتماعيون اتخذوا من نشر السلبية والمحتوى المنحط سبيلا لهم غير مكترثين بالنتائج الوخيمة لتلك السلوكات التي تمس القيم والأخلاق والبناء المجتمعي بحيث تمادى البعض في تصرفاتهم وسلوكاتهم التي لا يتقبّلها عاقل ولا تتماشى مع أعراف المجتمع الجزائري المحافظ فمن الكلام البذيء إلى الايماءات والإيحاءات المشبوهة وحتى الابتزاز ونشر العنصرية والأفكار الهدامة التي تلحق إلى حد المساس بالعقيدة الإسلامية وغيرها من السلوكات التي لا يمكن ذكرها في هذا المقام بالنظر إلى التدني الأخلاقي الذي يطغى عليها وتجرّد ممارسيها من صفات الحياء ومعايير الحشمة والاحترام. ذكاء أم دمار اصطناعي؟ استعملت تقنية الذكاء الاصطناعي في بعض الفيديوهات التي تعرف رواجا واسعا في الفترة الأخيرة فليس من الغريب أن نرى طفل رضيع يتكلّم ويتحدّث ويغني ويرقص أو عجوز تقوم بحركات رياضية او استعراضية بغرض التهكّم وغيرها من المحتويات الغريبة أحيانا وهناك بعض الفيديوهات التي تحولت من ذكاء إلى دمار اصطناعي وللأسف بالنظر إلى محتوياتها المنحطة وعباراتها المبتذلة وإيحاءاتها المشبوهة. وتتعرض تلك الفيديوهات إلى انتقادات لاذعة ومطالبة بضرورة التصدي لها ومنعها حتى إنها لا تظفر بتعليقات مؤيدة أو لايكات ويمرّ عليها الكثيرون مرور الكرام فهي التكنولوجيا التي لا يستطيع المرء في فضائها انتقاء الأحسن من السيء أحيانا وتُفرض بعض الفيديوهات القصيرة فرضا في حين غفلة من المتصفح حتى إن دافع الفضول يضطر المتصفّح إلى التوقف عندها قليلا فيكتشف بعض كوارث ما يسمى بالذكاء الاصطناعي الذي استعمله البعض في غير موضعه للأسف. وكانت النتيجة التدرّج من السيء إلى الأسوأ واستقبال سموم التكنولوجيا التي باتت بيد الصغير والكبير وتأثيرها بالغ على فئة الأطفال والمراهقين المستهدفين بتلك الأفكار الهدّامة والمُضلّلة والفيديوهات اللاأخلاقية ناهيك عن تعرّضهم إلى التنمر الرقمي والابتزاز والتهديد وغيرها من الموبقات الأخرى. الإطاحة بمروّجي فيديوهات مشبوهة تشنّ مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية حربا شعواء وحملة شرسة ضد مروّجي الفيديوهات اللاأخلاقية التي تمس القيم والمبادئ والأسس الاجتماعية والدينية بحيث عرفت مختلف ولايات الوطن الإطاحة بهؤلاء والقبض عليهم على اختلاف منصّاتهم سواء الفايسبوك والتيك توك واليوتيوب وغيرها. بهذا الصدد تمكنت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية البيض خلال هذا الأسبوع من توقيف شخص تورّط في قضية إنشاء صفحة إلكترونية عبر الفايسبوك تروج لمحتويات مخلة بالحياء وتحرض على سلوكيات منافية للآداب العامة. وحسب بيان صادر عن مصالح الامن بالبيض عولجت العملية بحر هذا الأسبوع إثر رصد الفرقة عبر موقع الفايسبوك لنشاط صفحة إلكترونية تحمل اسما مستعارا تقوم بنشر وعرض مناشير وصور مخلة بالآداب العامة وتحرّض على ارتكاب الفسق والانحلال الأخلاقي. التحريات التقنية التي باشرتها الفرقة المختصة تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه البالغ من العمر 41 سنة مسبوق قضائيا وينحدر من إحدى دوائر الولاية لتم إعداد خطة أمنية محكمة مكنت من توقيفه وقد تم إنجاز ملف إجراء قضائي ضد المشتبه فيه قدم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأبيض سيدي الشيخ. كما تم توقيف تيكتوكرز من جنس امرأة بولاية خنشلة بعد أن أشاعت الرذيلة والفسق بفيديوهات منحطة على التيك توك. وفي إطار جهود مصالح الأمن الوطني الرامية إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية تمكنت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية الشلف قبل أيام من توقيف شخص كان ينشط عبر منصات التواصل الاجتماعي (التيك توك) من خلال إنشاء صفحة إلكترونية تروّج لمحتويات مخلة بالحياء وتحرّض على سلوكيات منافية للآداب العامة. عملية توقيف المشتبه فيه الذي ينحدر من إحدى بلديات الولاية تمت بعد رصد نشاطه المشبوه عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث كان يستغل حسابا إلكترونيا على منصة تيك توك يحمل اسماً مستعارا ويتابعه أكثر من مليوني متابع حيث كان يعرض من خلاله مقاطع فيديو بتقنية البث المباشر يظهر فيها رفقة أشخاص من الجنسين وبلدان مختلفة تتضمن مشاهد وإيحاءات تحرّض على الفسق والانحلال الأخلاقي وتمس بالآداب العامة. التحريات التقنية التي باشرتها الفرقة المختصة تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا كشفت أن المشتبه فيه استغل شهرته الرقمية لتحقيق مكاسب مالية معتبرة بالعملة الأجنبية وذلك بمساعدة مشتبه به آخر يحترف التعامل بالمنصّات والمحافظ الرقمية كما تبين أن المشتبه بهما كانا يقومان بعمليات صرف غير مشروعة بتحويل مبالغ مالية من عملة أجنبية إلى محلية خارج القنوات البنكية الرسمية باستغلال وسائل دفع إلكترونية ممنوعة من التداول في مخالفة صريحة للتشريعات والتنظيمات السارية. هذه العملية الأمنية مكّنت من حجز بطاقة بنكية أجنبية وعدة هواتف نقالة ذكية وتجهيزات إعلام آلي ومبلغ مالي قدره 24 مليون سنتيم يعد من عائدات النشاط الإجرامي وقد تم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهما وتقديمهما أمام الجهات القضائية المختصة من أجل المتابعة القضائية بتهم تتعلق بجنحة عرض محتوى مخل بالحياء على الجمهور جنحة تبييض الأموال جنحة حيازة بيع وشراء واستعمال أصول افتراضية. وقد شهدت حملات تطهير المنصات الإلكترونية من هؤلاء الذين نشروا السموم والرذائل في المجتمع تأييدا واسعا بتعليقات مختلفة منها خلّيها تنظف.. راهم طغاو وغيرها بحيث شجّع كثيرون تلك الحملات التي أتت في أوانها وتمنّوا الاستمرار في القبض على هؤلاء الذين يُعدّون بالمئات من أصحاب المحتويات السيئة لاسيما على منصة التيك توك التي باتت تُروّج عبرها مقاطع وفيديوهات و لايفات على المباشر منحطة وفاسدة لا تمت بصلة لأعراف مجتمعنا المحافظ ومبادئه السامية.